“تواصل” يحذر السلطات من مخاطر تجاهل الوضع الداخي ويستأنف نشاطه النضالي

حذر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” السلطة من مخاطر تجاهل الوضعين الداخلي والخارجي “والاستمرار في سياسات التصامم، والاصغاء فقط للأصوات التي تزين له الواقع وتغريه في التوغل في مسار خاطئ وخطير”.

وقال الحزب في بيان صادر عقب اجتماع لمكتبه التنفيذي إنه قرر استئناف الفعاليات السياسية والنضالية التي كان توقيف الأنشطة بسبب الموجة الرابعة من الجائحة قد حد منها”.

وأردف الحزب أن سيركز على التواصل مع المواطنين في الولايات الداخلية، ويعزز التنسيق مع الشركاء في الصف المعارض وذلك قياما بمسؤولية الحزب في التصدي لكل الاختلالات وعمل كل ما يستطيع لوقفها، وحمل من يملكون القرار على سلوك سبل الإصلاح.

وجدد الحزب المعارض التأكيد على موقفه المعبر عنه منذ أكثر من سنة في وثيقة التحول التوافقي، مشددا على أنه “لا بديل عن الحوار الشامل الذي لا يحظر موضوعا ولا يستبعد طرفا”.

وقال الحزب إن مكتبه التنفيذي استعرض “تقارير عن الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البلد حظيت بنقاش ثري ومعمق من أعضاء المكتب التنفيذي، حملت معطيات مفصلة عن أوجه المعاناة، ومظاهر الخلل، وحجم التحديات والمخاطر المحدقة”.

وأضاف أن المكتب التنفيذي توقف مع “استمرار ارتفاع الأسعار، وتدهور القوة الشرائية للمواطنين برغم وفرة الإعلانات التي لا تترجم على الأرض عن سياسات وتدابير وآليات لخفض الأسعار وتموين السوق، والحد من الغلاء”.

كما تحدث عن “ارتباك وقصور الخطط المعلنة حتى الآن للتصدي لنتائج ندرة الأمطار في المناطق الرعوية خلال العام الماضي، وهو ما كشف عنه محدودية المعلن عن توفيره من الأعلاف والسبل المزمع اتخاذها في توزيعه”.

واعتبر أن ما يزيد من “خطورة الآثار المترتبة على هذا الارتباك والقصور الوضعية الحرجة التي تمر بها الشقيقة مالي وما يطبعها من عدم استقرار جعل المنمين يعزفون عن الانتجاع في أراضيها وقد كانت من قبل المنتجع الأهم في هذه الأشهر الصعبة كل عام”.

كما حذر من مخاطر العطش المحدقة “ليس فقط بمدننا الداخلية ذات التاريخ الطويل معه – بكل أسف – بل وأيضا على مستوى العاصمة المهددة بشكل جدي بسبب وضعية مركبة تتداخل فيها عوامل محدودية المخزون وتلف بعض الشبكات والتوسع المضطرد والمتوقع أن يزداد في ظل موجة الجفاف الحالية”.

وأكد الحزب “انتشار الفساد والمحسوبية في أغلب القطاعات مما جعل الولوج للخدمات رهين الولاءات والتدخلات، وحرم المستهدفين بها من الاستفادة من حقوقهم بكرامة وبلا من”.

وشدد على أن “المعطيات المتوفرة والمؤشرات المستخلصة عن المشاريع المعلنة لمحاربة الغبن والتهميش تكشف بجلاء مدى التلاعب والفساد الحاصل فيها، وأن تلك الممارسات المشينة على حالها باقية وتتكرس بكل ما تمثل من ظلم وحيف وتهديد للوحدة الوطنية  والسلم الأهلي”.

واعتبر الحزب أن “مجال التنقيب عن الذهب وما يطبعه من هيمنة النافذين، وغياب الظروف الضرورية للعمل الكريم لعشرات آلاف المواطنين العاملين هناك، يمثل أحد العناوين المؤسفة للأزمة الاقتصادية والاجتماعية متعددة الأبعاد التي تتجلى أيضا في استمرار اهمال قطاعي الصحة والتعليم رغم تكرار الوعود غير المنجزة باعتبارهما أولويات”.

واتهم الحزب السلطة بالاستمرار “في التسويف في إطلاق الحوار الشامل برغم إعلاناتها المتكررة التي لا تصدقها الأفعال عن استعدادها له دون إقصاء لأي طرف أو استبعاد لأي موضوع”.

كما توقف البيان المطول مع الأوضاع الإقليمية، متحدثا عن “مؤشرات مقلقة، حيث عودة الانقلابات وانتشار العنف، وتجذر مسببات الإحباط من فساد وفشل في إدارة التنوع، وتجذر للاستبداد المقنع بالديمقراطية الشكلية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى