لقاء مع رئيس أهم نقابات التعدين الأهلي بولاية تيرس الزمور
أصبح التعدين الأهلي نشاطا قوميا له منافع جمة، تتجاوز إسقاطاته المالية والاقتصادية، بسبب توحيده وتقويته لللحمة الوطنية، حيث زالت الفوارق العرقية والقومية، لينسجم العاملون تحت لواء المحبة والوحدة.
في إطار سعينا للوقوف على مشاكل القطاع الجمة، قررنا أن نتجشم عناء السفر والانتقال، إلى مدينة أزويرات المنجمية، للقاء الفاعلين في القطاع الخدمي، و كان لنا عظيم الشرف، في لقاء أحد أبرز رؤساء نقابات التنقيب بولاية تيرس الزمور، الفاعل الاقتصادي الأستاذ: شيخنا ولد أحمد المكي، الذي أفاض واسترسل في كافة جوانب المعوقات والتسهيلات.
ركز على الجانب التنظيمي الذي أوجدته شركة معادن موريتانيا، منذ إنشائها للقطاع خاصة في قواعده الخدمية، حيث كانت طواحن الحجارة منتشرة بصورة عشوائية، في شوارع مدينة أزويرات مخلفة اختناقات مرورية وأضرارا بيئية جسيمة، لا يمكن وصفها في هذه العجالة.
أشار في حديثه إلى أن مدير شركة معادن موريتانيا السيد: حمود ولد أمحمد قام مشكورا بالتعاون مع والي الولاية إسلم ولد سيدي بإيجاد مساحة مؤقتة تبعد 7 كلمترات عن المدينة، لتحتضن ما يقارب 1500 طاحونة حجارة، مما ساهم في امتصاص البطالة وازدهار السوق المحلية التموينية، لتصاحب استثمارا خدميا تجاوز رأس ماله 6 مليارات أوقيــة.
اجتمع مدير شركة معادن موريتانيا، منذ أيامه الأولى مع الفاعلين في القطاع مع اختلاف مشاربهم ومآربهم، للاستماع لآرائهم من أجل الدفع بوتيرة إنتاج الحجارة ومعالجتها، مشرعا ما يقارب 16 موقعا في الشمال الأوسط وأقصى شمال البلاد، موفرا خدمة الماء الشروب ومؤمنا طرقا للتموين، مع القيام بمراعاة اللجان الأهلية القائمة، على فض النزاعات وتطبيق القانون العرفي المعمول به سابقا، في كافة المناجم والمقالع.
أشاد الرئيس شيخنا ولد أحمد المكي بعبقرية هذا الشعب، الذي استطاع خلال وقت قياسي لا يتجاوز أربعة سنوات من كسب خبرات ومهارات لا تقدر بثمن، في مجال معالجة الحجارة واستخراج المعدن النفيس، بأرقى السبل والمعايير المعمول بها إقليميا ودوليا.
كما أشاد بالدور البارز، الذي لعبه والي الولاية في إدارة وتأطير القطاعات المدنية والعسكرية، التي قامت بتنظيم انطلاقة حملة استكشاف المكامن الغنية بالذهب في”الشكات”، كما كان له الدور البارز في تشريع المقالع العاملة، في الشمال الأوسط وأقصى الشمال.