رسالة منظومة إلى فخامة الرئيس الجمهورية”

منى سالم بأذكا المسك قد فعما
إلى المجلى سليل الجلة العظما //
رئيس دولتتا المغوار أسوتنا
سليل من وصفوا بأحكم الحكما //
وكيف لا سيدى والعدل ديدنكم
ألستم الخزرج الأقحاح والرحما //
وبعد ياسيدى فالنصح أوجبه
رب العباد خصوصا نصح من حكما //
فشخصكم أمل لكل شعبكم
ولو ورثتم ديونا تفلس الغرما //

وشعبكم قبل أن تقوم دولته
سما إلى فلك فوق السماء سما //

شنقيط مثلها فى كل مكرمة
بلا رئيس ولا حزب ولا زعما //

سل الجوار جنوبا عن مآثره
والشام سله ترى ما خلد العظما //
سل الحجاز وسل أهل العراق وسل
مصر العروبة كم كانوا هم العلما //
سل النصارى فهل نالت دسائسهم
من الثوابت شيئا كان ملتزما //

وبعد أن رحلوا والسفن راسية
فوق الجودي أتت عاد إلى إرما //

ستين عاما ونيفا وهي كافية
لجعل أمتنا تخطو ولو قدما //

لو كان ثمة من يسعى لنهضتها
وهل تنم الذئاب الخلص الغنما //

أين الخلاص وذم الرهط ممتنع
ومدحه كذبا فى الشرع قد حرما//

هذى الطواقم كل الناس يعرفها
وملها عربا وملها عجما //

أكان مقدمها من باب شرعية
أو كان مقدمها باليل قد برما //

والله ما رفعت ظلما قديما ولا
ظلما جديدا ولم ترفع لذا قدما //

حديثهم كلهم كم هي حصتهم
فى الغاز إن وجدت لا ينشدون نما //

وذا وزبر وذا خال لزوجته
وذا وجيه وذا ذا حكمة علما //

وذاك زوجته أخت الأمين وذا
صهر المدير وذا ذو المال قد علما//

وهكذا غضب الرحمن يشملهم
لما جنوه بحق شعبا كرما //

لم يصدقوا أبدا فيما أنيط بهم
وذى عقيدتهم قد أصبحت صنما //

خانوا الأمانة يا للعار وأغتنموا
جهل الشعوب بما من حقهم لزما //
إن حدثوا حدثوا بكل سفسطة
إنجازهم كلم والفعل قد عدما //

والبعض يا أسفا يبتز دولته
ويدعى فئة ولاؤها حسما //

ويشترى ذمم الجهال يجمعهم
ويختفي قبل أن يفى بما التزما //

كأنهم هبطوا من كوكب تعس
على قطيع بأرض للذئاب حمى //

وأنهال كلهم على القطيع ولم
يرسوا العدالة فى تقسيم ما اقتسما //
بل قسموه لكل حسب رتبته
وحسب موقعه ذا شأنهم قدما //

لم يسمعوا نصح من بالعدل ينصحهم
والشعب أجمعه يرونه كدمى //

ولو أراد بهم خيرا لأسمعهم
رب الورى فالندا يزدهم صمما //

قد بيضوا كل ما أيديهم اختلست
وربما بيضوا الأشخاص والقيما //

هذا الخصم الذى أمواجه عصفت
بالناس واختلط الأقحاح بالزنما //

يحتاج وقفة عز حان موعدها
ولن يقوم بها من أفسدوا الذمما //

فانهض بشعبك واقص من بهم وهن
واختر رجالا سموا يا سيدى همما//

فالشعب فضلكم إبان حملتكم
لكي يرى أفقا لا أن تزده عما //

ولم يزل جله فى القطر يدعمكم
إلا الإدارة فانتماؤها لغما //

دليل ذا قولكم عبر الأثير لها
أنهوا المظالم لكن زاد من ظلما //

فالشعب كان كجسم واحد مرن
واليوم أصبح فى أيامنا أمما //

حتى المذاهب كالأحزاب قد كثرت
والصدق غاب وغاب الحق وانصرما //

فأنزل لشعبك فى الميدان تحظ به
ولا تبعه بعشر تورث الندما //

وأجهض حميلا سفاحا قبل مولده
ولا تكل جهضه للطقمة اللؤما //

لو جاهدوك على الكفر البواح به
فلا تعطعهم وصاحب من تجد علما //

كل الجهات بها تصدع خطر
واللغم منفجر والخطب قد عظما //
فالبعض هاجر فعلا للجوار ومن
لم يرتحل جسدا لا شك قد عزما //

والكل فى مركب الريح عاصفة
والطوق عندكم لا عند من جرما //

فإن قضيت على ذا الظلم قاطبة
قما رموا إذ رموا بل شخصكم قد رما //
وإن توانيت عما الشعب يطلبه
فما رميت ولكن قد رموا حمما //.

فاليل أبو الأرياح الولاتي

هاتف36079555

.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى