لقاء ناخب مع مرشح / القصطلاني سيد محمد إبراهيم
لأنني من داعمي برنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني، و لأنني من ساكنة عرفات، و لأن الكاتب بطبعه تواق لقراءة المشاهد عن قرب و الإطلاع على مجريات الأمور ، و ترجمتها كما هي بصدق و أمانة، لكل تلك العوامل، سعيت للقاء مرشح حزب الإنصاف لبلدية عرفات بشكل مباشر حتى أستشرف مستقبل البلدية التي أقطن بها، من خلال أحد المرشحين الأقوياء الذين يتنافسون في هذه الدائرة المهمة سياسيا و جغرافيا.
و حتى أكون صريحا مع المشاهد الكريم أقول بأني لست متحزبا، و إنما أنا أحد عناصر تلك الكتلة الحرجة من الناخبين، التي يدور رحاها حيث تراءى لها الإصلاح من زاويتها الخاصة.
و فعلا لقيت الأستاذ محمد محمود ولد أحمد جدو، مرشح حزب الإنصاف لعمدة عرفات.
كان لقاء بين ناخب و مرشح، و أخ و أخيه الأكبر.
لاحظت أثناء لقائي أن المرشح يتلقى بشكل روتيني طلبات مواطنين ضعفاء، وجدوا فيه ملاذهم لقضاء حوائجهم، و لاحظت جاهزيته للتجاوب معهم، حين ما رأيته يقف بتواضع مع إمرأة ضعيفة مانحا إياها إهتماما خاصا، و يوصي مساعديه بقضاء حاجتها على الفور.
تناولت معه بعض القضايا ذات الصلة بترشحه، كان متواضعا، و صريحا، و جادا.
كان في تلك الأيام يحضر لنشاط خدمي كبير، يبدو أنه نشاط سنوي، و هو عبارة عن توزيع 700 سلة غذائية على المواطنين، و هو نشاط معتبر يلامس معانات المواطنين بشكل مباشر.
ما يثير إعجابي بالرجل، هو ما حصلت عليه من معلومات بعد ذلك، تفيد بإرتباط الرجل بساكنة عرفات، و قيامه على مدى الأعوام الماضية بأعمال جبارة، تحتاج بلدية نشطة للقيام به.
كان الرجل رغم إنتخاب غيره في منافسات الإنتخابات البلدية 2018، التي كاد يكسب رهانها، كان رغم ذلك على صلة بناخبيه، يخدمهم و يتواصل معم و ينجز لهم.
من المتوقع أن يحدث هذا في بلدية ريفية، بحيث يكون للمترشح الذي لم يحالفه الحظ فيها، إرتباطات جهوية و بنيوية تجعله مرغم على إثبات حضوره فيها، أما في بلدية عرفات التي هي إحدى البلديات المهمة لمدينة انواكشوط، فلا يتوقع أن يظل من لم تتح له فرصة إدارتها في الفترة السابقة، حاضرا في كل مجالاتها الخدمية، سقاية، و توزيعا للإعانات و دعما للتعاونيات و…..
فعادة أغلب السياسيين أن يغادروا المشهد بشكل تام، إلى إشعار آخر، في حالة عدم نجاح لائحتهم، و يزهدوا في التواصل مع المواطنين حتى بعد فوزهم بالمناصب.
لقد رأيت في الرجل خيارا قويا، و مرشحا يستحق الترشيح بجدارة.
و ليس قولي من باب التصفيق الذي لست من رواده، و إنما وصف لحالة أطلعت عليها عن قرب، و يمكن للقارئ الكريم أن يطلع عليها ببساطة.
إن من كان يخدم الناس قبل أن يتولى مسؤولية خدمتهم، و يبذل جهودا توازي جهود المؤسسات، حري به أن يُختار للمسؤولية، و يًقدم كقائد، عندها ستكون جهوده أكبر و وسائله أنجع، و أداءه الخدمي أنفع و أوسع.