نائب برلماني يدعوا لمواجهة الفساد بشكل حازم وإصلاح الصيد والزراعة
قال النائب البرلماني الخليل الدده إن عدم كفاية مجهودات الحكومة، والمشاكل الكبيرة التي تؤثر على المجمع تجعل أوساطا تشك في الأمل التي علقته على الحكومة، وفي أن تكون هذه الحكومة حكومة قطيعة مع الفساد.
وأكد ولد الدده خلال مداخلته في نقاش مشروع ميزانية 2022 أن يلاحظون ضعفا في بناء وفاق وطني لحل هذه المشاكل، وكذا عدم إصلاح قطاعي الصيد، والزراعة، رغم صلتها المباشرة بحياة المواطنين.
كما لاحظ ولد الدده على الحكومة عدم مواكبة الأرسعار في ارتفاعها، حيث غدت مصدر أزمة اجتماعية، وعدم مواجهة الفساد، من خلال تعطيل أدوات الرقابة كمحكمة الحسابات، والآليات الأخرى.
وتساءل ولد الدده لماذا لا يتم تعميم تجربة المقاربة التوافقية التي طبقت في مجال التعليم، على مجالات أخرى لبناء وفاق وطني حولها.
ودعا ولد الدده لمواجهة الفساد بشكل حازم، وإصلاح قطاعي الصيد والزراعة، وتخفيف وقع التضخم، ودعم الأحزاب السياسية بزيادة مخصصاتها ثلاث مرات.
كما ساءل النائب البرلماني وزير المالية عن مظاهر تحقيق هذه الميزانية للعدالة، وإنعاشها للدورة الاقتصادية؟
وشدد ولد الدده على أن البلاد تعاني كثيرا من الفساد في أجهزة الدولة ومن معوقاته الاجتماعية، مذكرا بأن القوى الحية دعمت هذه الحكومة في بداية تعيينها، وكانت تأمل أن توقف الفساد المستشري، وأن تشكل قطيعة معه.
ووصف ولد الدده خطاب الرئيس ولد الغزواني الأخير بأنه كان مشجعا، مردفا أنه يجب ينبغي أن يجسد على أرض الواقع، وأن لا يبقى مجرد شعار.
وقال ولد الدده إن الحكومة قامت بمجهودات لا يستهان بها، كمقاومة الجائحة، وكذا بعض الإجراءات الاجتماعية، فضلا عن التحسن النسبي في الأمن في نواكشوط، لافتا إلى أنه ما زالت هناك جيوب لشبكات الإجرام التي تزود بالمخدرات، مقدما مثالا على ذلك بكبة الشباب في ملح ودار النعيم.