تدوينة للدبلوماسي حمود ولد أحمد سالم ولد محمد راره بعنوان: وتلك الأيام..
تمر السنون وتتداول الأيام بما فيها من حلاوة ومرارة وينتهي كل شئ مر بنا .. تمر وتذهب بغير رجعة وتبقى الذكريات عالقة با الذهن، لا تبرح مكانها حاضرة في قلوبنا في كل وقت وكل حين .
ويبدأ تأثيرها والإحساس بها وبجمالها يزيد كل ما حاولنا استذكارها حيث يمضي بنا الزمن… أشواطا بعيدة تجتمع فيها قوانا لنستذكر الازمنة والامكنة البعيده والذكريات الحلوة والساذجة في في نفس الوقت في ايام وسنين قضيناها في اللهو واللعب بين الأحبة والاتراب .. أياما فسنين . .ليزداد الشوق والامل بعد أن نسينا ما فيها من الألم نحنَّ ونسعى لاسترجاعها من جديد كل ما تذكرناها وهنا يكون لصدى الذكريات صوت له رنين ينبعث من الماضي ليزيدنا شوقا وحنينا وطربا بمجرد ذكراها.
هكذا اذن تمر السنين وتمر الايام وكلما طال العهد ومضى الوقت وتبدل المكان يتجدد الشوق وكأن الانسان بطبيعته لا يتذوق من طعم العمر الا ما فات منه وبعُد وانقضى، ولا ينتفع بأغلى كنوزه الا عندما تندر .. ولا يقطف أجمل أزهاره الا عندما تذبل ولا يحس ببراءة طفولته ونقائها الا عندما تغيب وتأفل .
ما يشد الانسان الى ماضيه هو ايام شبابه التي كانت تفوح نشاطا وحيوية في أيام القوة والفرح والحبور. كانت تلك الايام والسنين الماضية ساعات من ذهب حُق لنا الاسى والشوق الي ذكراها.بعد ان مضى بنا …العمر وحط بنا قطار الزمن في محطات جديدة ..ونحن نسير ونتجول في رحلة الحياة التي لانعرف متى تتوقف .. والمليئة بالغرائب والعجائب .. والتجارب التي يعتبر بها من يعتبر
حمود أحمد سالم