ساكنة الشامي مسنا وأهلنا الضر بعد إغلاق معظم مقالع الحجارة بسوح التنقيب / أحمد ولد طالبن

أثناء تجولنا في مدينة الشامي المدينة التي شهدت ازدهارا خلال السنوات الماضية بفضل حمى التنقيب وعائدات مقالع الحجارة التي صنعت فاعلين اقتصاديين جدد في الساحة بعد جنى آلاف المواطنين للسيارات الفارهة والمنازل من المقالع المغلقة.

تأكد لنا أن عائدات المقالع التي تم إغلاقها هي الرافد الرئيسي الذي كان يغذي حركة الاقتصاد بالمقاطعة الفتية فقد انتكست بشكل صاروخي وعاشت ركودا غير مسبوق عشش عليها منذ الشروع في إغلاق المقالع المذكورة التي سببت نزوح عشرات الآلاف من المواطنين عن أماكن عملهم ومصدر رزقهم دون أن تمنحهم الجهات المعنية بديلا لما كانوا فيه.

لا تزال لعنات البطالة تطارد ساكنة الشامي بعد أسابيع من إغلاق أهم مقالع الحجارة بالمنطقة التي كانت عوائدها متواصلة خلال ساعات النهار تتطاير منافعها على سائقي سيارات الأجرة وملاك حوانيت بيع الجملة والتجزئة والجزارين وأصحاب المطاعم والعمال ومطاحن الحجارة.

سبب قرار طرد عشرات آلاف المنقبين موجة من البطالة والتردي في صفوف رجال التنقيب الذين أستثمروا مليارات الأوقية في سبيلالبحث عن المعدن الأصفر الذي ساهمت عوائده في تحسين احتياطي البنك المركزي خلال السنوات الماضية.

لا يخفى ما تقوم به سلطاتنا للأسف الشديد من إهانة لمواطنيها الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الحصول على العيش الكريم في مناطق نائية لا ماء فيها ولا مرعى خدموها بسواعدهم والذللوا الصعاب حتى بدوءا في جني أتعابهم يتم طردهم ظلما وعدونا دون أي مبرر واضح.

يبدوا أن رجل الدولة حمود ولد أمحمد كان يدافع بشكل مستميت عن حقوق الضعفاء من هواة التنقيب الأهلي تجلى ذلك في وقوفه بالمرصاد أمام رجال الأعمال والشركات الذين حاولوا في عهده طرد الضعفاء من المنقبين البسطاء الشيء الذي لم يوافق عليه وقف بالمرصاد في وجه حتى باء بالفشل.

سارع لفيف رجال الأعمال والشركات في خداع المدير الجديد حتى استطاعوا إقناعه في بداية قدومه قبل أن يفهم القطاع ويلتقي بالمسؤولين عن التنقيب الأهلي خوفا من تزويد الرجل بالمعلومات الضرورية لفهم المعارك المتواصلة بين المنقبين البسطاء ورجال الأعمال على مقالع الحجارة الأكثر مردودية بعوائد المعدن الأصفر.

من هنا على رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أن لا يترك الأقوياء يتلاعبون بالضعفاء الذين ناصروا برنامجكم بشكل مبكر ووقفوا إلى جانبكم في انتخابات كان المقربون منكم لا يريدون لكم الوصول لسلة الحكم وأوصلكم هؤلاء الفقراء بسواعدهم بكل ثقة وشرف ردا للجميل أنصفوهم ولا تظلموهم ودعوهم يعيشون في أرض الله.

بقلم: المدير الناشر لموقع الأيام نت أحمد ولد طالبن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى