نصائح عاجلة إلى فخامة الرئيس الموقر/ محفوظ الحنفي

يا فخامة الرئيس يحفظكم الله ويرعاكم ويسدد خطاكم..

نتمنى لكم التوفيق والسداد في تحمل أمانتكم العظيمة التي يسائلكم الناس بشأنها في الدنيا، قبل أن يسألكم ربكم عنها في الأخرى..

ولأني منكم ومعكم، ولأني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا؛ إلا أن أكون من المخلصين في أعمالهم الناصحين في أقوالهم؛ ولأن الدين صدق ونصيحة، ولأنه ليس لمثلي في دين الله سلطة عليكم ولا على غيركم سوى سلطة النصح والموعظة الحسنة؛ إذ هما سلطتان خولهما الإسلام لأدنى المسلمين يرغم بهما أنف أعلاهم  ولأعلاهم يرغم بهما أنف أدناهم…

لذلك كله؛ أرجو يا فخامة الرئيس أن تقبلوا مني (وبكامل أريحتكم وتواضعكم المحمودين) هذا النصح وهذا الرأي اللذين لا أريد من ورائهما غير إصلاح أعتقد جازما أنكم تنشدونه صادقين:

1) إن الناس كالناس، وإن قطاعات دولتنا كبعضها، وليس قطاع الصحة إلا واحدا منها فيه مسؤولون من نفس طينة وطبيعة مسؤولي كل القطاعات..

2) إن النصح والتوجيه والتذكير كلها تفيد المؤمنين بها؛ لكنها لا تفيد غيرهم ولا تؤثر فيهم ولا تغير من سلوكهم.
3) إن الله لا يحب الفساد؛ بله المفسدين.. فلِمَ التسامح مع من {كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين}. وأفسدوا مع المفسدين؟!!!

4) إن الله تعالى يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن،
وأنتم سلطان هذا البلد وقوته وسطوته وعينه الحمراء، حين لا تفلح عين اللين والشفقة السمحاء

5) إنه لا بد للناس من إمارة بَرَّة أو فاجرة.. وإن الدول تقوم على العدل وتدوم بقوة سلطانه، كما تنهار بالظلم وتختفي بفساد مسؤوليه وتراخي حكامه.

فرجاءا خبئوا الجزرة قليلا، وأشهروا العصا ولو مؤقتا؛ واضربوا المربوط حتى يفزع السائب.. ثم انظروا ما تكون النتيجة: إن خيرا؛ فهو ما ترجون وله تطمحون، وإن كان غير ذلك؛ فلا أسهل من كسر العصا ورميها، ثم إخراج الجزر كله… وليس جزرة واحدة فقط..
و…
{إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت}
{والله من وراء القصد} {وهو يهدي السبيل}.
صدق الله العظيم
محفوظ الحنفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى