محمد فال ولد طالبن يكتب: من حوليات مهرجان- ولاتة-
قيل أن عنترة بن شداد هرب من ثور فسُئل أين شجاعتك أتخاف الثور وأنت عنترة فقال؛ و ما أدرى الثور أني عنترة.!!
لعل السؤال الطاغي على شفاه الكثيرين ممّن تابعوا النسخة الثانية عشر من مهرجان- مدائن التراث-؛ هو مَن أوصلهم (…) إلى المقدمة ..!!
ستكون المصيبة أعظم لو أنّ السؤال جاء من:
يحي الكامل
أو من محمد يحي الولاتي
أو من محمدي بن سيدي عثمان
أو من سيدي محمد بن عابدين البوسيفي
أو من البرتلي مؤلف فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور
أومن الشيخ سيدأحمد البكاي……….!!!
المؤكد أن عبّاد النتائج لايجدون غضاضة ولا حرجا في لي أعناق التبريرات ليجدوا للقوم أريكة بما يدفعون أو يملكون حتى فوق مراتب ومراقد الأولياء والصالحين.!
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لخالد بن الوليد: فرّ من الشرف يتبعك الشرف؛ واحرص على الموت توهب لك الحياة.
وتقول النصارى: لا يختار للجثلقة؛ إلا زاهدا فيها غير طالب لها… فكيف بمن دُفعوا للصدارة في تجاهل وقح لميزان التاريخ في مدينة التاريخ، وكأنّ الدافعين أمنوا لعنة السلف الذي تحدوه من مسافة الصفر..!!
إنّ تغييب وعي الأمم هو الخطوة الأولى لإسقاط الدولة وإعادة الوعي أو الحرص عليه هو أول خطوات بناء الدولة.. فأيّ وعي تريدون ياسادة ؟؟،
بالرجوع إلى كتاب بروتوكولات حكماء الصهاينة نجد البروتوكول الثالث عشر بعنوان: «تغييب وعى الجماهير»
ومن المؤكد عند أرباب علم الاجتماع أن تقديم القدوة الفاسدة في العملية التربوية تثير في نفوس الشباب خاصة ركونا واستحسانا لسيرة المقدم، ممّا يحرك دوافع الغيرة لديهم، ويحول إلى التقليد وبالتالي يضيع المجتمع.
ما أحوجنا ونحن في ولاتة إلى أن نتساءل لماذا أخبر الشيخ سيدأحمد البكاي أبناءه الثلاثة عند سؤالهم إيّاه عن نسبهم، بأنه؛ كسبي أي بالعلم وإكرام الضيف!!ليحصر لهم وسائل السيادة أنذاك، مع أنهم من نسل الفاتح عقبة ودوحة المؤسس للمجتمع الحساني رفقة باقي إخوته من عرب وصنهاجيين؛ الشيخ سيدأمحمد الكنتي الكبير، ومن أحفاد جكان الأبر معقل العلم والشهامة والصلاح، ومن خؤولات متفرقة من بطون ذات سيادة وجاه ومنعة ورفعة مثل إديشلي ولنباط ولمتونة وغير ذلك…!!
وقطعا لن تُغيب صفحات الدفتر الولاتي حاليا؛ أنّ المعيار الكسبي لم يعد بالعلم ولا بالكرم المتجذر دون تطبع.
ولن ينسى التاريخ أنّ كثيرا ممّن قدموا من رؤساء أحزاب كرتونية ونواب مزورين وأرباب جاه ومالٍٍ مصطنعين ؛ درن في بطحاء هذا الوطن سيجرفه السيل وإن تأخر حولاً من الزمن.
ونعول بعد الله في ذلك على العمق الذي ينتمي إليه صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني؛ والذي يراد لجداره أن ينقض ولن يُقام إن لم يبادر هو لإقامته