كلف 12.7 مليار أوقية.. تدشين مشروع استصلاح بحيرة اركيز
أشرف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم السبت، على تدشين ، مشروع استصلاح الحوض الشرقي لبحيرة اركيز، في ختام زيارته لولاية اترارزة الجنوبية.
المشروع الممول من طرف الصندوق السعودي للتنمية، بغلاف مالي يبلغ 12.7 مليار أوقية قديمة، استصلح 3500 هكتارموزعة على ثلاثة مقاطع تعتمد في ريها على نظام الري الإنسيابي ما عدا حوالي 250 هكتارا منها يتم ريها بواسطة الضخ.
وتم في إطار المشروع، تنظيف وإعادة تقويم مزرعة لعويجة الممتدة على طول 44 كلم، وبناء جسر جديد في هذه المزرعة من ست صمامات، وبناء طريقين.
ويعتمد المشروع على مياه النهر عن طريق فتحة “كاني” وعبر قناة بطول 60 كيلومترا تمتد حتى منطقة “أغويليل”.
ويقدر عدد المستفيدين منه بحسب معطيات رسمية، حوالي 10 آلاف أسرة.
وزير الزراعة أمم ولد بيبات، قال إن “مشروع استصلاح الحوض الشرقي لبحيرة أركيز يعتبر أهم استصلاح زراعي مروي من حيث المساحة عرفته البلاد منذ استقلالها.”
ولفت إلى أنه “شهد بعض التعثر خلال فترة الأشغال”، مضيفا أن “مقاربة واضحة المعالم، مكنت من انتشال هذا المشروع واستكمال أشغال تنفيذه.”
من جهته قال المدير العام لعمليات الدول العربية في الصندوق السعودي للتنمية، المهندس بندر بن عبد الله العبيد، إن “تمويل هذا المشروع يأتي في إطار جهود الصندوق المستمرة لتعزيز مختلف القطاعات الحيوية من خلال تمويل المشروعات والبرامج الإنمائية.”
وأوضح أنه “يهدف إلى تعزيز الأمن المائي والغذائي، وتمكين المستفيدين من الاكتفاء الذاتي للإسهام في تنمية القطاعات الحيوية الأخرى لتحقيق مستقبل مزدهر.”
وذكر أن “الصندوق السعودي للتنمية ساهم على مدى السنوات الماضية في تمويل 20 مشروعا وبرنامجا إنمائيا في موريتانيا عبر القروض التنموية بقيمة وصلت إلى أكثر من 665 مليون دولار.”
يذكر أن حجر الأساس لاستصلاح 3500 هكتار مروية في بحيرة اركيز، وضع خلال شهر يوليو من عام 2017 في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
وأعلن وزير الزراعة أمم بيبات خلال الفترة الأخيرة، أنه يشكل نموذجا فريدا في مكافحة الفقر وخلق قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني.
