الكاتب الصحفي محمد فال ولد حرمه مدونا عن مدير الامن العام بخصوص التقاعد: لا شيء تغير

كنت عظيما تخدم وطنك بإخلاص ومسؤولية وشرف، والآن صرت عظيما يخدمك أبناء وطنك بإخلاص ومحبة وصدق..

أنت رسمت لنا طريق الوفاء، وزرعت فينا روح العطاء وأنبت فينا زهور المحبة والإخاء..أنت سقيت قلوبنا بماء الود وألزمتنا بشموخك وعزتك نهجا عنه لن نحيد..

أنت كنت لنا الأب والأخ، كنت لنا الراعي والسند والمتكأ، كنت لنا نعم العون والمعين، كنت لنا الرمز والقائد..

كنت لنا كل شيء ولم نكن لك أي شيء! كنت المصباح الذي به نستنير والمرفأ الذي إليه نسند أشرعتنا عندما تنهكنا الحياة و يجور علينا بحرها الجارف..كنت لنا وفيا وصادقا ومحبا وأنت لا تحتاجنا..

نحن أيها المتقاعد! العامل النشط، أيها الكبير والعظيم، سنبقى لك أوفياء ما حينا..

مسبقا نعرف أن ديونك عصية على السداد وأنها تطوق رقابنا أبدا، لكننا لن ندخر جهدا في السعي لرد الجميل وليتنا نقدر..

سلام على كل جذاذة كتبت عليها ملوحظة يوما بخطك الواضح والجميل، سلام على كل كرسي جلست عليه تأمر تتابع ترشد وتوجه..

سلام على كل آمن ومستأمن باتت عيناك ساهرة لينام.. سلام كل مظلوم آزرته و رفعت عنه الظلم..سلام على كل مقهور أو مكروب نفست عنه وآويته في لحظة ضياع…سلام على كل مقود طوقته بالانصاف واحتضنته بحنان واشبعته عدلا بعد طول الجور والحيف..

سلام مع انحناء وقبعة ضعها حيث تشاء فليس لنا بها بعد اليوم حاج.

سلام أيها الكبير مسقارو وهل بعدك من يعرف السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى