الشاعرة الموريتانية زينب بنت عابدين في رثاء الشهيد صالح العاروري (قصيدة عمودية)
سمت بك روح كان للخلد توقـها
وأزرت بأرباب الجسوم جسـومــهـا
وعشتَ وما في العيش عندك إربة
فهَـمُّـك جـنَّـات هـنــاك تـشـيـمــهـا
فلله عيش عِـشـتـه غير ضـائـع
وقـومة صدق ما برحت تـقــومــهـا
وهـمـة تـواق وغـضـبـة ثـائـرفي
ووثبة حق في الخطوب تـديـمــهـا
وما تنقم الأعداء منك سوى هدى
وأنـك يـوم الواقـعــات زعــيـمــهـا
بذكرك ترتج الجموع مـروعـة
ويعتـل منها – إن ذكرت- سـلـيـمـهـا
لئن ضحكت لما ارتقيت وجوههم
لقد طال قبل اليوم منك سـجـومــهـا
ترى موتَـك الأعداءُ يذهب هـمَّـها
وهيهات تفنى أن رحلت هـمـومــهـا
ففي كل شبر من ربى القدس صالح
عـزيـز عليه أن يــداس حـريـمــهـا
يروم بها موتا كموتك مـقـبـلا
سمـير حـتـوفٍ بالثغـور نديـمــهـا
أ صالح بُـلـغتَ المرام، وحـزتـه
فذي مـيـتـة في الله كنت ترومــهـا
ليهنك عيش طيـب، وشـهـادة
وجـنــة خلـد أزلـفـــت ونـعـيــمــهـا
كفانا عـزاء أن غدوت مـكـرمـا
بـدار مـقـــام لا يُـضــام مُـقـيـمــهـا