رئيس منتدى آوكار يصدر بيانا بمناسبة عيد المرأة (الثامن من مارس)
تحتفل الجمهورية الإسلامية الموريتانية اليوم – على غرار كل دول العالم- بعيد المرأة (الثامن من مارس)، وسط أجواء يطبعها التفاؤل ويسودها الإستقرار، مع التطلع المشروع لتعزيز مكانة المرأة، وتوطيد المكاسب المحتصل عليها، عبر عقود من الكفاح والنضال والعمل المشترك مع الرجال، بغية الوصول إلى عالم تسود فيه العدالة، وتتراجع فيه النظرة الدونية للمرأة، وتتمتع فيه بالحقوق المكفولة لها فى كل الشرائع والنظم الديمقراطية الحديثة، دون إفراط مخل، أو تقصير مرده النظرة السطحية لدور المرأة فى الحياة المعاصرة.
ونحن فى منتدى آوكار للتنمية والثقافة والإعلام إذ نتقدم بأحر التهانى وأخلصها لنساء الأمة الموريتانية جمعاء، مع تمنياتنا للكل بعالم تسوده العدالة والمساواة وتكافء الفرض، ننتهز هذه المناسبة لنزف أجمل التحايا وأصدقها إلى نساء منطقة آوكار المكافحات من أجل غد أفضل ، والقابضات على الجمر فى منطقة تطبعها قساوة ظروف المناخ والعيش، وتفتقد فيها المرأة لأبسط ماتحتاجه النساء فى عالم اليوم من حقوق، أكد عليها الشرع، وكفلها الدستور وألزمت بها مجمل الإتفاقيات الدولية ذات الصلة. (التعليم، والرعاية الصحية، والولوج للوظائف، والحضور فى دوائر صنع القرار ..).
ونؤكد استمرارنا فى النهج الذى تبنيناه من أجل تغيير الواقع المر الذى تعيشه المرأة فى منطقة آوكار، والعمل على توفير الظروف الملائمة لولوج أطفال المنطقة إلى التعليم، والإستفادة من الحد الأدنى من الخدمات الصحية فى المناطق التى يقطنون فيها، ومحاربة العقليات البائدة كالعنف الممارس ضد الأطفال، أو الإستغلال فى الأعمال القاسية والحرمان من التمتع بمرحلة الطفولة عن قصد أو غير قصد ، والعمل من أجل خلق فرص عمل تضمن للمتعلمات منهن حياة كريمة، وتعلى من قيم المشاركة فى الحياة العامة، بعيدا عن التقاليد الظالمة للنساء، ولعنة الجغرافيا التى لاتزال تضرب بأطنابها داخل حيز جغرافى، عانى الكثير من التهميش والحرمان والنسيان.
كما نهيب بالحكومة الموريتانية – وخاصة وزارتي الشؤون الإجتماعية والتشغيل- إلى تبنى مقاربة خاصة بمنطقة آوكار لدمج النساء الصحراويات فى الحياة النشطة، عبر خلف فرص عمل لصالح المتعلمات منهن، و تمويل مشاريع تشاركية لنساء الريف معيلات الأسر، وفتح أقسام للتكوين والتأطير لصالح النساء بعواصم المجالس المحلية الأربعة المشكلة لمنطقة آوكار، وترقية الصناعة التقليدية. مثمنين – دون شك- ما تقوم به الحكومة من تدخل لصالح سكان المنطقة عموما، بتوجيه ومتابعة يومية من طرف فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، وهو ماساهم فى إعادة الأمل لتلك الربوع، وخفف من معاناة بعض ساكنيها، وفتح آفاقا رحبة أمام البعض الآخر.
وكل عام ونساء العالم بألف خير
رئيس منتدى آوكار سيد أحمد ولد باب