حول ملابسات حادثة التماية(تفرق زينة) الذي راح ضحيته منقبين موريتانيين وأجانب.

في حدود الساعة التاسعة ليلة البارحة؛ وصل المنسقية العامة للمنقبين نبأ وفاة خمسة منقبين ونجاة آخر في بئر بمنطقة التماية المحظورة؛ وبعد التحريات التي أجريت ثبت للرئيس السيد، اخيار أهلو ولد القطب صحة الخبر فقام بإيفاد أعضاء من المجلس التنفيذي إلى موقع الحادثة للاطلاع على حيثيات الموضوع.

وقد تم إيفاد السادة:
لمرابط ولد مولاي أدريس؛ المنسق العام
السيد، الحسين ولد احمد لعبيد النائب الثاني للرئيس
السيد، احمد جدو محمد عمو، نائب المسؤول الإعلامي.
وقد انتقل الأعضاء إلى عين المكان؛ حيث انضموا إلى العديد من إخوتهم المنقبين من رؤساء النقابات وأقارب الضحايا ومنقبين جاءوا للمواساة وتقديم يد العون.

وقد سهلت معادن موريتانيا وعناصر الدرك الوطني المسؤولة عن الإدارة الإقليمية الطريق في الحصول على كل المعلومات المتعلقة بوقوع الحادثة والضالعين في حدوثها بشكل مباشر.
حيث سمح لممثلي النقابات مع ذوي الضحايا بالدخول إلى الشركة فقابلوا المحتجزين الثلاث على ذمة التحقيق؛ وهم :
إسلكو أبكر
إبراهيم ولد احمد فال
مامينه

وعند استفسار المعنيين ذكروا بأن العمال الأجانب الضحايا هم من ذكروا لهم البئر وهم في الشامي، وطلبوا منهم أن يعملوا معهم فيه؛ وأنهم كانوا يشتغلون فيه من قبل.!
ليردفوا قائلين أنهم تمركزوا على بعد 1500م من البئر المستهدفة، ليحملوا أدوات الحفر إلى عين المكان فأدخلوا مولدا كهربائيا في البئر الذي يصل عمقه عموديا 24مترا دون الأنفاق التي تنطلق منه في اتجاهات ميلان العرق؛ وقد اقتلعوا ثلاث خنشات حجارة حصلوا على 2.3غرام منها.
وفي الليلة الموالية؛ عادوا بنفس الطريقة؛ ولكن حدث مالم يكن متوقعا عندما جاءهم أحد العمال الأجانب بعد 15 دقيقة من عملهم؛ وذلك في حدود الساعة الثانية ليلة الجمعة، وهو في حالة هلع وخوف قائلا لهم لقد مات الجميع.
وكان فريق العمل يتكون من تسعة ماليين وستة من الموريتانيين.

بيد أن الذين زاولوا العمل ليلة الحادث هم أربعة أجانب  واثنين مواطنين فعاد منهم واحد فقط؛ وهو الناجي من بين الستة الذين دخلوا البئر.

وقد فر الإثنين من المتهمين مع الشخص الناجي إلى الشامي؛  كما هربت جميع السيارات من عين المكان؛ على حد تعبيرهم.

وقد ذكر الموقوفون الثلاثة أنهم استجلبوا العمال الأجانب بينما استجلب المدعو محمد الأمين عماله من أقاربه؛ الذين سقط منهم اثنين.

وقد ذكر أحد الموقوفين الثلاث بأنه كان في سفر إلى نواكشوط فعندما علم الخبر ليلة الأحد رجع إلى البئر وقام بجلب الحبال المربوطة فجاءه بالدم؛ فتيقن إن بالبئر ضحايا.

وعندها قام بالذهاب إلى الدرك الوطني في الشامي وأبلغهم الخبر .

وبعد ذلك قام ممثلوا النقابات باستجواب العمال الماليين؛ الذين صرح الناجي منهم أنهم كانوا ستة أشخاص على النحو الذي ذكر سلفا، وقد سمع أثناء عملهم أصواتا تعلوا من بينها ترديد الشهادتين من طرف الموريتانيين على حد تعبيره؛ وعندما انقطعت عنه الأصوات فر هاربا إلى حيث يوجد مكان تمركزهم.!

وحسبما صرحوا به فإن الأشخاص الذين استقدموهم منذو التاسع من الشهر الجاري؛ حاولوا رشوتهم بالتكتم على الحادثة بإعطاء بعض التموين ووعدوهم بمبالغ مالية كي يسافروا إلى بلدهم ويسدل الستار على الضحايا وأمرهم.

بيد أنهم بعد مشاورة أفراد جاليتهم قاموا بالتبيلغ عن الأمر لفرقة الدرك بمدينة الشامي.

بعد هذا التحقيق قام ممثلوا النقابات رفقة عناصر المعادن وفرقة الدرك الوطني بقيادة العقيد ولد لكحل، بالانتقال إلى عين المكان من أجل المعاينة؛ وبعد حضور حاكم بنشاب والطبيب الشرعي؛ تم إدخال عناصر من المنقبين وأقارب ذوي الضحايا وتم التأكد من عدد الضحايا وهم خمسة أشخاص؛ 2مواطنين وثلاث ماليين.

ولم تتح عملية إخراجهم من البئر نتيجة التحلل الكبير لجثامين الضحايا.

وقد كان السبب المباشر في عملية الوفاة على ما يبدو هو الاختناق نتيجة إدخالهم لمولد كهربائي داخل النفق الشيء؛ الذي أدى إلى انحسار ثاني أكسيد الكربون داخله.

وقد أدى جموع المنقبين الحاضرين صلاة الجنازة على الضحايا.

والمنسقية العامة إذ تشكر كافة الإخوة من المنقبين وممثلي النقابات والجهات الإدارية الوصية والسلطات التي واكبت عمليات المعاينة؛ لا يسعها إلا أن تتقدم بطلبها إلى الجهات الأمنية والقضائية بالتحقيق في هذه الحادثة وأن تطال يد العدالة كل من ساهم في حدوث هذه الجريمة النكراء؛ سواء بالمشاركة المباشرة أو غير المباشر.

كي لا تتكر مثل تلك الحوادث المؤلمة؛ التي لم تكن آخرها هذه الحادثة.

وفي الأخير تتقدم المنسقية العامة للمنقبين بأحر تعازيها إلى ذوي الضحايا وعائلاتهم سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يدخلهم فسيح جناته وإن يلهم الجميع الصبر والسلوان وإنا لله وأنا إليه راجعون.

عن اللجنة الإعلامية للمنسقية العامة للمنقبين

محمد عالي ولد الحسين
رقم الهاتف: 46767872

احمد جدو ولد محمد عمو
رقم الهاتف :20845594

الشامي
بتاريخ 24/01/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى