ولد الغزواني في نواذيبو : سأكون أول من يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية
قال المرشح الرئاسي محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال مهرجان انتخابي بمدينة نواذيبو الساحلية، إن أول عناوين الإنجازات المشرفة لحكومته هو النجاح في المحافظة على الأمن والاستقرار في جو إقليمي ودولي صعب للغاية.
وأكد الغزواني في المهرجان المنظم مساء اليوم الثلاثاء، أن الأمن يمثل أغلى شيء وهو الأولوية الأولى للحكومة، مشيرًا إلى أنه بدون الأمن يصبح الحديث عن التنمية والخدمات الأساسية كماليات، والحديث عن
الديمقراطية والانتخابات ضربًا من الخيال.
وأضاف الغزواني أن المواطن محدود الدخل في أقصى نقاط البلاد يشعر الآن بوجود دولة وحكومة ورئيس يهتمون به.
وذكر أن مئات الآلاف من الأسر تتلقى بانتظام مليارات الأوقية من خزينة الدولة، ولأول مرة في تاريخ البلد، كما استفادت هذه الأسر من التأمين الصحي الشامل.
وتابع المرشح المنتهية ولايته الرئاسية الأولى، أن “الهدف من المدرسة الجمهورية هو تخريج جيل متآخٍ ومتكافئ لا يؤمن بأي كيان غير الوطن، جيل كفؤ قادر على مواجهة التحديات التنموية في مستقبل البلد”، مشددا على أنه لا مكان اليوم لتبني أي تراث أو ثقافة أو ممارسة تتنافى مع متطلبات دولة المواطنة ودولة القانون أو تكرس العنصرية أو الفئوية أو العبودية.
وأكد الغزواني أمام حشد من أنصاره، أن هدفهم الأول والمقدس هو أن يبقى البلد آمنًا وأن يبقى المواطنون مطمئنين، واصفا الاعتداء الذي حدث في نواذيبو مؤخرًا بأنه “عمل غير مقبول ومخل بالأمن ومخالف للقانون”، متعهدًا بأن من تورط فيه سيدفع الثمن.
ودعا الغزواني جميع المرشحين للعمل من أجل انتخابات شفافة ونزيهة، يعبر فيها الموريتانيون عن خياراتهم، مؤكدًا أنه سيكون أول من ينحني لنتائج هذه الانتخابات. وأوضح أن تمكين الشباب هو واجب وضرورة، وسيتم التركيز على تعبئة الموارد لتأطير وتكوين ودمج الشباب بكل فئاته.
وأشار الغزواني إلى أنه سيتم إصلاح نظام التقاعد للاهتمام بالإخوة والأخوات والآباء والأمهات الذين ضحوا في خدمة الوطن، إضافة إلى ضع استراتيجية محكمة للاستفادة القصوى من الثروة الحيوانية، والعمل على مراجعة جذرية لسياسة قطاع الصيد، مع التركيز على تطوير الصناعات التحويلية في قطاع المعادن.
وأوضح أن حجم الاستثمارات العمومية في ولاية داخلت نواذيبو خلال المأمورية المنصرمة تجاوز 150 مليار أوقية قديمة، شملت قطاعات المياه والطاقة والإسكان، وأنه تم استثمار 30 مليار أوقية قديمة في قطاع المياه، و52 مليار أوقية قديمة في قطاع الطاقة لإنشاء محطة طاقة رياح بقدرة 100 ميغاوات تغطي مناطق نواذيبو وبولنوار والشامي ونواكشوط.
وأضاف المترشح أن 3406 أشخاص من سكان ولاية داخلت نواذيبو استفادوا من التأمين الصحي الشامل، بينما استفادت 3405 أسر فقيرة من تحويلات نقدية منتظمة، وتلقت 5876 أسرة تحويلات نقدية لتعزيز قدرتها على مواجهة الصدمات، وأن العمل جارٍ لبناء 378 سكنًا اجتماعيًا في مدينة نواذيبو باستثمار يبلغ 4 مليارات و110 ملايين أوقية قديمة.
وأكد الغزواني أنه يحز في نفسه أن البلاد أضاعت فرصًا كثيرة لتحويل ولاية داخلت نواذيبو إلى قطب تنموي، مشددًا على أن سكان الولاية يستحقون أكثر.
وتعهد الغزواني بأن نواذيبو لن تكون كما كانت من قبل، مؤكدًا أنه سيعمل على بناء مدينة عصرية من حيث العمران والإسكان والخدمات والأمن.
وأشار إلى أن الشباب في نواذيبو سيحظون بالدعم في مجالات التعليم والتكوين والأنشطة الاقتصادية والثقافية والرياضية، مؤكدًا على حل مشاكل العمال وتحسين ظروفهم وإدماجهم في ديناميكية المدينة الجديدة، خاصة العمال غير الدائمين.
وأوضح أن قطاع الصيد التقليدي سيحظى بعناية خاصة لتطويره.
وأضاف أن الموارد والجهود ستتم تعبئتها لضمان أن تلعب
المنطقة الحرة دورها المنوط بها على أحسن وجه، مشيرًا إلى أن بناء ميناء في المياه العميقة بنواذيبو سيكون قادرًا على مواكبة التطور في المدينة والولاية.
وختم غزواني بالإشارة إلى أهمية استغلال المخزون السياحي للولاية لتحقيق استفادة أكبر لسكانها.