توقيف الطالب بوي ولد الشيخ آياه في مطار نواكشوط وسط تحقيقات في قضايا مالية حساسة
أوقف الأمن الموريتاني ليلة البارحة الطالب بوي ولد الشيخ آياه فور وصوله إلى مطار نواكشوط الدولي قادماً من المغرب.
وتأتي هذه الخطوة بناءً على استدعاء من لجنة تحقيق قضائية وأمنية، ضمن ملف أعلنت النيابة العامة عن فتحه في منتصف سبتمبر الماضي بشأن ما وصفته بـ “وقائع مخالفة للقانون”.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن ولد الشيخ آياه كان قد أخطر اللجنة بوجوده في فرنسا، وأكد حينها أنه سيعود إلى موريتانيا في غضون أسبوع.
ترأس لجنة التحقيق المدعي العام لدى محكمة الاستئناف، القاضي سيدي محمد ادي مولاي أحمد، وتعمل اللجنة بالتنسيق مع النيابة العامة وفرق أمنية تضم خبراء ماليين وضباط من الدرك والشرطة، بالإضافة إلى خبراء من البنك المركزي.
وفي الأيام الماضية، أوقفت السلطات الأمنية عدداً من ملاك الصرافات في نواكشوط، حيث يخضعون للتحقيق في قضايا تتعلق بغسيل الأموال.
وقد تزامن توقيفهم مع إعادة توقيف المدون عبد الرحمن ولد ودادي، الذي كان قد تم إطلاق سراحه بعد تحقيق سابق إثر شكوى مقدمة من أسرة أهل الشيخ آياه، بعد اتهامه لها ضمنيًا بالتورط في تجارة المخدرات وغسيل الأموال.
وقد أشار بيان النيابة العامة، الصادر في 18 سبتمبر الماضي، إلى أن التحقيقات الجارية تهدف إلى الكشف عن “حقيقة” الوقائع المخالفة للقانون، والتي أثيرت حول عدد من الأشخاص والمؤسسات.
وأضاف البيان أن التحقيق يأتي نتيجة شكايات مقدمة من جهات تعتبر نفسها متضررة، ويهدف إلى الوقوف على الحقائق من خلال الأدلة والمثبتات القانونية.
