وزير الداخلية الموريتاني يشارك في مؤتمر رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب بدولة الكويت
شارك وزير الداخلية والترقية اللامركزية والتنمية المحلية، السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، اليوم الإثنين في المؤتمر رفيع المستوى الذي يُعقد في الكويت حول “تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات أمن الحدود المرنة – مرحلة الكويت من عملية دوشانبي”.
يُنظم هذا المؤتمر حكومتا دولة الكويت وجمهورية طاجيكستان بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ويمتد على مدى يومين، من 4 إلى 5 نوفمبر 2024.
افتتح المؤتمر كل من سمو ولي العهد بدولة الكويت، رئيس جمهورية طاجيكستان، والأمين العام للأمم المتحدة، مما يبرز الأهمية الكبيرة لهذا الحدث الذي يهدف إلى تعزيز الشراكات الدولية في مواجهة التهديدات الأمنية.
بدأ الوزير كلمته بتحية الحضور وتقديم الشكر لحكومتي الكويت وطاجيكستان ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب على تنظيم المؤتمر واستضافة موريتانيا فيه، معبّراً عن تقديره لدولة الكويت على حسن الضيافة والعناية التي توليها للجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وأكد الوزير أن الوضع الدولي الحالي يتسم بتصاعد الصراعات الجيوسياسية والهجمات السيبرانية المعقدة التي أضحت تشمل مناطق مثل الساحل والصحراء، والتي تعد موريتانيا جزءاً منها. هذه المنطقة، بحسب معاليه، تُعاني من أزمات متفاقمة تشمل سوء الحوكمة، هشاشة الأوضاع، النزاعات المسلحة، الإرهاب والجريمة المنظمة، وما يترتب على ذلك من موجات هجرة وتدمير للبنى التحتية.
وأشار الوزير إلى أن موريتانيا تمثل نموذجاً متميزاً في المنطقة من خلال تبنيها لمقاربة متعددة الأبعاد تجمع بين التدابير الأمنية والتنموية. شملت هذه المقاربة خططاً لمكافحة الفقر والهشاشة، إدماج الشباب في الأنشطة المدرة للدخل، والتكفل بالأسر ذات الدخل المحدود.
وأضاف أن موريتانيا سعت إلى تنقية المناهج التعليمية من الخطاب العنيف ونظمت حوارات فكرية مع الشباب الذين اعتنقوا الفكر المتطرف، مما أسهم في مراجعة قناعاتهم وإعادة إدماجهم في المجتمع، وهو ما ساعد في تجفيف منابع الإرهاب.
وفيما يتعلق بالجانب الأمني الصارم، تحدث معاليه عن خطة مراقبة الحدود باستخدام نظام بيومتري حديث وتأهيل القوات المسلحة والأمنية لمواجهة الحروب غير التقليدية، مما مكّن موريتانيا من استباق التهديدات، حيث لم تُسجل أي هجمات إرهابية منذ عام 2011.
واختتم معالي الوزير بالتأكيد على أهمية تقييم وتحديث الاستراتيجيات الوطنية لضمان استمرار الأمن والاستقرار، مع تعزيز التعاون الإقليمي والدولي من خلال تبادل المعلومات والخبرات.
وأعرب عن شكره للحضور على حسن الإصغاء، متمنياً للجميع الأمن والسلام.