قادة من تواصل: النظام فشل في مواجهة الفساد ودوره ليس التحسر والتوجع

أكد عدد من قادة تواصل خلال أنشطة متزامنة في العصابة، وتكانت، وتيرس الزمور، أن نظام الرئيس محمد ولد الغزواني فشل في مواجهة تحدي الفساد، وفي وضع حد له، مردفين أن البلد في خطر حقيقي بسبب ارتفاع الأسعار الذي لم يعد يطاق.

وقال نائب رئيس الحزب السالك ولد سيدي محمود خلال مهرجان في مدينة كيفة إن دور الحكومة ليس ذكر الأسباب المؤدية لهذا الارتفاع، وليس التحسر والتوجع، بل دورها هو مواجهة الأزمة وتخفيف أثارها على المواطن.

وتساءل ولد سيدي محمود ماذا قدمت الحكومة في هذا المجال؟ هل دعمت المواد الأساسية؟ هل خفضت الضرائب لتنخفض الأسعار؟ أين المؤسسة التي أعلن عن إنشائها كبديل عن شركة سونمكس؟”.

وشدد ولد سيدي محمود على أن تواصل باق على الدرب، ولم يضع عصا النضال في أي وقت، وقد كان يقف بالمرصاد لكل تقصير، كما بذل قصارى جهده لمساعدة المواطنين في الكوارث الطبيعية.

ونصح ولد سيدي النظام بأن يستمع للأصوات التي تنبهه على أخطائه لا لمن يخدعونه بالثناء الزائف، مذكرا بأن المعارضة خدمة عمومية شرعها القانون ويصرف عليه من ميزانية الدولة لذلك ينبغي أن تلعب دورها بمسؤولية لكي لا تقع في ممارسة الفساد، وفي الحالة العادية ينبغي أن يأخذ النظام بعين الاعتبار تنبيهات المعارضة ونقدها.

نائب رئيس حزب تواصل الدكتور عبدوتي ولد عالي أكد خلال حديث له في مهرجان في تجكجة عاصمة ولاية تكانت أن تعامل النظام مع ملف الفساد أثبت عدم جديته في محاربة هذه الظاهرة المدمرة.

واعتبر ولد عالي أن إصرار تواصل على التحقيق في ملف العشرية هو الذي أحرج النظام ودفعه لتشكيل لجنة برلمانية بعد أن كان ثلثا النواب الموقعين على التوصية التي أنشئت بموجبها من تواصل، لكن تعامل النظام مع الملف بعد إكمال اللجنة البرلمانية عملها أثبت عدم جديته في محاربة الفساد.

وأضاف ولد عالي أن اللجنة البرلمانية حددت 300 متهم بالفساد لكن العدد تم نقصه إلى 36 ثم إلى 13 شخصا فقط، وفي الأخير اقتصرت المتابعة على شخص واحد هو الرئيس السابق الذي يتضح بشكل جلي أن سبب توقيفه هو الخوف من نشاطه السياسي، فيما تتم الآن إعادة جوازات سفر من كانوا متهمين معه في الملف.

واستغرب ولد عالي حرص السلطات على إقناع المواطن بفقره بعد أن سرحت المتهمين بتفقيره، مردفا أن قيمة الدولة أن تكون مظلة تحمي المواطن من الأزمات، فإذا كانت عاجزة عن خفض الأسعار أو على الأقل تثبيتها فلا قيمة لها.

نائب رئيس حزب تواصل حبيب ولد حمديت أكد خلال مهرجان في مدينة الزويرات عاصمة ولاية تيرس الزمور أن النظام الحالي لم يقم بأي إجراءات جدية لمحاربة الفساد، بل عمد إلى إعادة الثقة في المشتبه فيهم في ملفات الفساد، كما دأب على تعيين رموز الأنظمة السابقة التي أوصلت البلد إلى هذا الواقع.

وأضاف ولد حمديت أن النظام من خلال هذا الأسلوب يقول للشعب إن أبناء البلد الذين صرف على تعليمهم، وتكوينهم، ليس من بينهم من يصلح لخلافة رموز الفساد الذين نعيش الآن ثمرة عملهم.

وأكد ولد حمدين أن الإصلاح لا يمكن أبدا أن يتم بأيدي المفسدين لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

ونظم حزب تواصل خلال الأسابيع الأخيرة رحلات إلى عواصم الولايات، ترأسها قادته، ونظمت مهرجانات، ولقاءات مع منتسبيه في الداخل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى