رجاء أنصفوا الآلاف بـ”اصبيبرات” فمعاناتهم تتفاقم يوما بعد يوم

منذ ما يناهز شهرين وأيام وآلاف المنقبين معطلين في ساحات التنقيب بمنطقة “اصبيبرات” تتلاعب بهم جهات نافذة على مرأى ومسمع من الجميع دون أن تتدخل السلطات العليا في البلد لتضع حدا لمعاناتهم وتعيد المياه إلى مجاريها الطبيعية وتبعد شبح المشاكل والعرقلة المصطنعة بطرق مشبوهة وغير معلومة.

في الحقيقة آن لمشكل منطقة “اصبيبرات” أن يري سبيله إلى الحل بعد ستين ونيف من الأيام وأهله يعانون البأس والحرمان الممنهج والتلاعب الغير المسبوق في ظل حكم ناصروه وآزروه وأوصلوه بسواعدهم وسواعد إخوتهم وذويهم في أكبر المناطق الشرقية خزانا انتخابيا هل مكافأة تلك المناصرة والمآزرة عرقلة عمل أبناء المنطقة الموالية والداعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

لا يتصور سكان المناطق الشرقية من البلاد أن يحاصر الآلاف من أبنائهم في صحاري داخلة نواذيبو المتاخمة لمنطقة تازيازت لمدة شهرين وزيادة ظلما وعدوانا بمنطقة هم أول من اكتشفها ومن بذل ماله ونفسه من أجل استصلاحها لتصبح بفضل سواعدهم مقلعا مهما من مقلاع الحجارة بالمنطقة.

على الحكومة أن تراجع حساباتها بخصوص عشرات الآلاف العالقة بساحات التنقيب بمنطقة “اصبيبرات” وتضع حدا لمعاناتهم وللتلاعب الحاصل بشأنهم من قبل جهات نافذة حاولت بما أوتيت من قوة غلق كل الأبواب والنوافذ في وجوههم ورسم أنواع الخطط لتشريع طردهم وإبعادهم من المناطق بكل الوسائل والطرق الغير واضحة.

من غير الوارد أن لا تستجيب الحكومة لمطالب آلاف المنقبين من أبناء المناطق الشرقية العالقين منذ أسابيع بصحاري داخلت نواذيبو المتاخمة لمنطقة تازيازت يتضورون جوعا وعطشا في انتظار فتح أماكن عملهم المغلقة بطريقة يشير الجميع إلى أنها غير واضحة وفيها ظلم لا غبار عليه لآلاف المنقبين من المستثمرين والعالمين في مجال مقالع الحجارة.

نأمل أن تحكم الحكومة ضميرها وتراجع حساباتها بخصوص شأن العالقين والمعطلين في ساحات التنقيب بمنطقة “اصبيبرات” وتفتح لهم أماكن العمل المغلقة دون أي وجه حق شرعي ولا قانوني إلى متى مهزلة التلاعب متواصلة والسلطات العليا تتفرج دون أن تتدخل لإنهاء معاناة المواطنين.

بقلم: أحمد سيدن طالبن عبدي سيد أحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى