تدوينة للكاتب الصحفي حمود أحمد سالم محمد راره بعنوان: لن يبقى أحد على قارعة الطريق
عندما قرر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الترشح بعد أن كان السبيل الوحيد أمام البلد للنهوض به وبنا ء مجتمع متصالح مع ذاته لا غبن فيه كان أحد الإلتزامات البارزة في مشروع المجتمع النهضوي الجديد الذي تضمنه البرنامج الانتخابي هو الاعتناء بالطبقات الهشة والعمل على تغيير واقعهم المزري.
وهكذا وغداة تسلمه مقاليد السلطة بعد أن زكاه الشعب الموريتاني بأغلبية عريضة تم وضع برامج يسعي
إلى القضاء على مختلف مظاهر الفقر والغبن، عبر تعزيز التنمية المحلية وخلق مصادر الثروة من خلال توسيع النفاذ الشامل إلى الخدمات الأساسية؛ ودعم الاندماج الاقتصادي وتطوير الأنشطة الإنتاجية؛ وتحسين إطار حياة هذه الفئات؛ وتطوير شبكات الأمان الاجتماعي
وتعزيز الدخل وتحسين الأمن الغذائي ودعم القدرات الشرائية لهم.
وهكذا وخلال أربعة أعوام خلت ظل سعي فخامة رئيس الجمهورية حثيثا من خلال تكثيف هذه البرامج وتنوعها وشموليتها.
وليتم ذلك بالشكل المطلوب تم إنشاء وكالة خاصة هي وكالة تآزر و التي زودت بالوسائل المادية والبشرية الضرورية لكي يتم تنفيذ هذه المشاريع بالسرعة الفاعلية المطلوبة.
وبالفعل تحركت الوتيرة بما يكفل ذلك حيث إن النتائج اليوم مرضية وتسر المستفيدين والذين عبروا عن ذلك في أكثر من مناسبة.
واليوم فإن تغيير أوضاع هذا المجتمع الذي تجاوزت أعداده 1,5 مليون شخص، من خلال العمل على تحقيق الحماية الاجتماعية، واستئصال كافة أشكال التفاوت، وتعزيز الانسجام الوطني، وتنسيق جميع التدخلات في المناطق المستهدفة أصبحت واقعا معاشا يزدان به السجل الاجتماعي في سابقة هي الأولى من نوعها منذ استقلال البلد من حيث حجم المستفيدين و شموليتة وتنوع تلك الاستفادة.
وفي لفتتة تؤصل هذا الاعتناء وتؤمن بديموته حرص فخامة رئيس الجمهورية أن يقام افطاره مع ممثلين عن هذه الأسر في حفل رمضاني بالقصر الرئاسي كشف بجلاء عن العناية والاهتمام الكبير الذي ظل حاضرا في سياسة فخامته.
كما عكس بما لا يدع مجالا للشك او الريبة تواضع فخامته والبعد الإنساني الذي اتسم به.
وبعيدا عن المزايدة يأتي الإفطار ليزيح الفوارق التي ظلت تبعد بين الحاكم المحكوم وهكذا فإن دعوة فخامة رئيس الجمهورية لممثلي مجتمع التآزر ليقاسم معهم الإفطار ويتبادل معهم أطراف الحديث في جلسة تدثرت بلبوس الإيثار والتواضع يعكس بجلاء وإجلال المستوى الرفيع الذي يضع فيه فخامة رئيس الجمهورية مسألة الاعتناء بالمهمشين.لاسيمي انه أكد أكثر من مرة أنه لن يترك أحدا على قارعة الطريق.