ولد أمينوه كفاءة نوعية تمتاز بالجدية والإخلاص والوطنية (خاص)

لا شك في وجود كثير من الكفاءات الوطنية النوعية الخاصة، التي قدمت للدولة وللمجتمع من الخدمة ما جعلها محفورة بأحرف من ذهب في أذهان كثير من سكان أراضي المنارة والرباط، نتيجة لجهودها الموغلة في الوطنية والإخلاص، الرامية إلى النهوض بالقطاعات الموكلة إليها، إلى بر الأمان.

من بين النوادر الذين كرسوا حياتهم ووقتهم لخدمة الدولة والمجتمع، الإداري: “إسلمو ولد عبد الرحمن ولد أمينوه“، الذي ترك بصمات قوية في كافة ولايات الوطن، إبان توليه تسيير شأنها الإداري والأمني، فقد كان عمله عملا نوعيا متميزا، يوحي بما للرجل من اهتمام بالوطن والحرص على تطويره، وإنهاء أزمات ومشاكل ظلت عالقة لسنوات، قبل وصوله لنفس المكان.

وصل إلى رتبة حاكم، وحكم عدة مقاطعات من الوطن في العقود الماضية، لا يزال أهلها يحنون إلى عهده ويصفونه برجل العدل والشهامة، مظهرين أنهم لم يجدوا مثله على مر التاريخ، فقد كانت فترته فترة ميمونة مليئة بالنشاط والحيوية والحضور القوي للإدارة والسلطة، القريبة من المواطن والمطلعة على مشاكله عن كثب، التي تتعامل معه بكل جدية وإخلاص.

لم يتغير في فترته واليا لبعض الولايات، عن نهجه في التسيير والصرامة والعزم، على تقديم الجديد والأحسن، فقد استطاع فتح كثير من الشوارع، التي ظلت لسنوات مغلقة في وجوه الولاة والحكام ووزراء الداخلية، لم يستطع أيا كان فتحها ففتحها وأنهى أمرها إلى الأبد، بالإضافة إلى كثير من مشاكل العقارات، التي ظلت عالقة لسنوات طويلة، وانتهت على يده بكل حنكة وحكمة ورجاحة عقل.

يعتبر الرجل من خيرة إداريي وزارة الداخلية، يملك شخصية قوية عالج من خلالها كثيرا من الملفات المستعصية، وأنهى أمرها، دون أن تكلفه عناء بفضل تجربته النوعية وتعاطيه الفذ، مع الملفات بالانفتاح والحكمة والمرونة والتجاوب مع المواطنين، والاطلاع على كل صغيرة وكبيرة تخصهم وعلاجها في الوقت المناسب.

من هنا أنصح القائمين على الشأن، إلى تقريب هذه الكفاءة وإشراكها في القرار، فإنها تملك من الأدوات المتينة والتجربة النادرة والنوعية، المتوجة بكثير من النجاحات، ما يجعل لمشاركتها طعما خاصا، يعود بكثير من المنافع على الدولة وعلى المجتمع على حد السواء.