موريتانيا تشارك فى منتدي المؤتمر السنوي للمعادن “PDAC” المقام فى مدينة تورونتو

انطلقت، أمس الاثنين 13 يونيو 2022، بمدينة تورونتو بإقليم اونتاريو بكندا، فعاليات المؤتمر السنوي للمعادن PDAC الذي تنظمه الجمعية الكندية للمنقبين والمطورين في مجال المعادن ويستمر المؤتمر ثلاثة أيام.

وفي كلمته أمام حفل الافتتاح، أطلق السيد جوناثان ويلكينسون، الوزير الكندي للمصادر الطبيعية دعوة لخلق الفرص الاقتصادية العابرة للأجيال، ونوّه بالحاجة الماسة للعالم لكي ينجح في إحداث التحول نحو الطاقة النظيفة.

وفد موريتاني شارك فى اليوم الأول من المؤتمر،الذي يضم مستثمرين ومطورين للمشاريع المعدنية وأكثر من 600 محامي مختص في مجال المعادن. ويهدف منتدى فرانكومين إلى التعريف بمشاريع المعادن بافريقيا ويسعى لترويجها أمام المستثمرين الكنديين والعالميين كما يحقق كل سنة التقارب فيما بينهم عبر التعريف بالمقدرات المعدنية لدول القارة.

وفي مداخلته أمام المشاركين في المنتدى، أكد الخبير ومطور المشاريع بَنْوا لاسال “أن العالم تجتاحه موجة من صحوة الضمير حول البيئة خاصة بعد الآثار المدمرة لجائحة كورونا” قبل أن يضيف أن المشاريع المعدنية تعرف منذ سنتين انتعاشا نسبيا حيث انطلقت من جديد عدة مشاريع للذهب واليورانيوم إضافة لمشاريع المعادن الاستراتيجية كالليثيوم والكوبالت. وأكد على أن مستقبل المعادن الخضراء يكمن في تطوير الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة.
وخلال المنتدى، قدم مطوِّرو المشاريع المعدنية عروضا حول رؤيتهم لما سيكون عليه المشروع المعدني النموذجي في المستقبل.

وفي نهاية اليوم الأول للمؤتمر، شارك الوفد الموريتاني أيضا في مراسيم الاغلاق اليومي لبورصة تورونتو التي تغلق كل يوم على تمام الساعة الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي لمدينة تورونتو.

المسؤولية الاجتماعية والمحتوى المحلي

شكَّل مؤتمرُ PDAC فرصة للتأكيد على ضرورة أخذ حاجيات السكان المجاورين للمشاريع المعدنية بعين الاعتبار خاصة على المستوى البيئي والصحي والخدمات الأساسية الأخرى. وفي هذا السياق، أكد المشاركون على ضرورة إدخال أنظمة الممارسات الجيدة في التسيير المعدني كتخزين المياه وتدوير النفايات والتسيير الامثل لمخلفات التعدين. ودعوا لمساهمة الشركات في الأنشطة الزراعية للسكان وإشراك المجتمعات المحلية للوصول إلى المستوى المطلوب من التسيير المستدام والتنمية التشاركية لمشاريع المعادن.
واطلق المشاركون دعوة لإنشاء “صندوق معدني للأجيال المستقبلية” ومركز للتميز والتكوين في مجال معادن المستقبل.
وفي الاخير، أكد ممثلو الحكومات والمتحدثون الرسميون، أن التحدي الكبير لشركات المعادن يتمثل في الاندماج في المخططات التنموية للمدن والتجمعات السكنية المجاورة للمنجم. وانه يتعين على تلك الشركات تحديد صناديق يتم توجيهها لتمويل التنمية المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى