“حين يرخى اليل سدوله ،، وتبدأ الأصوات تنخفض”بقلم كاتب والمفكر :الحدرامي الدباب

حين يرخى اليل سدوله ،، وتبدأ الأصوات تنخفض رويدا رويدا فلا تسمع إلا همسا ،،، تبدأ العواطف تستجمع قوتها إثر نسيم عليل أضفت عليه دموع غمامة رطوبتها المعهودة ، حينها تبدأ تفكر !
وبم تفكر ؟؟؟

تنظر إلى السماء وقد زينها للناظرين ،، وحفظها من كل شيطان رجيم ،،،، لكن شيطان العواطف يذكى خيالك ! فتتناثر المشاعر كالنجوم ؛؛؛ ويزداد الجمال جمالا مع رؤيتك الجبال الشم قد كسيت بحلل كعروس ليلة زفافها تمشى الهوينا على أديم بطحاء نقية …!

وأنت تنظر إليها من قمة هضبة الشوق ،،،، يتردد على مسمعك ” ردات ” من صاحبة الصوت الرخيم وهي تردد ( بات أعل خير ….) ؛؛؛ عندها تجرفك سيول العواطف إلى عوالم من الفن الأصيل ! ( ماه فن الترصاف أطارى ) ،؛؛ ولعلك شاب ” تكانتي ” رددت ذات يوم مع” فارسها “( حد أصيل أف تكانت شام … )

ثم تعيد شريط الذكريات ،، فيخدش من مشاعرك بعض ما حفظت من شعر فى زمن الصبا !

فدع الصبا فلقد عداك زمانه
وازهد فعمرك مر منه الأطيب //

ذهب الشباب فماله من عودة
وأتى المشيب فأين منه المهرب //

على ذكر ” الشباب ” تعيد النظر ؛؛؛ ثم توجه إلى نفسك سؤال
( أنت كاع شمعجلك على استكهيل ؟؟ )

لا شيء !!

ثم أتقمص شخصية شاب عروبي وأترنم بما تيسر من شعر ( ابن زيدون ) لأنى من أندلس موريتانيا ” تكااااانت ” :

سأحب أعدائى لأنك منهم
يا من يصح بمقلتيه ويسقم //

أصبحت تسخطنى ، فأمنحك الرضى
محضا ، وتظلمنى ؛ فلا أتظلم //

يا من تآلف ليله ونهاره
فالحسن بينهما مضيء ، مظلم //

قد كان فى شكوى الصبابة ، راحة
لو أننى أشكو إلى من يرحم // .

وقوله :

يا نازخا وضمير القلب مثواه
أنستك دنياك عبدا ، أنت مولاه //

ألهتك عنه فكاهات تلذ بها
فليس يجرى، ببال منك ذكراه //

عل الليالى تبقينى إلى أمل
الدهر يعلم والأيام معناه !! // .

ولكنك يا نفس لست وحدك من ” تترنمين ” ؛؛ فالمخلوقات لها نصيبها على اختلاف أشكالها ،، وطريقة أداءها ،،، فالضفاضع تغرد ويتماشى صوتها مع ( أتزركيك الماء من الحجارة ) ،،، وطيور الوادى تحسن الشدو – سحرا -يتزعمها ” كجيل ” ( الل ساكن لدي …)

وبعد ليلة ممتعة ،،، وبالتحديد عن مطلع الفجر يتضح أن صديقكم نام قبل أن يردد اذكار النوم !!! .

:خاص الأيام نت:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى