المتنبي في العصر الحديث؛ بقلم الكاتب سيدأحمد طالبن
إنه الشاعر الفذ ، الغر، الجهباذ، صفه بما شئت و لن تبلغ في وصفه إلا كما يبلغ واصف الشمس و هو لا يعرف عنها سوى أنها كوكب دري ينسخ طلوعه سواد الليل.
إنه الشاعر الشيخ أبو شجة بن ببانه ولد عام 1965 في الرشيد بين الجبال المتشحات بالسواد، و النخيل الباسقات، و الأودية المترعة بعبق التاريخ.
أبو شجة مسكون بالشعر العربي القديم، مسكون بالأصالة و الإبداع، لكنه لم يكن مقلدا بالمعنى المألوف، كان مقلدا في رصانة الأسلوب و جزالته فكانت ألفاظه متوسطة بين الغرابة و الابتذال، لكن شعره كان يصور نفسه و بيئته و لم يرتكس إلى الشعر القديم كما يظن البعض
كل قصائده كتبت بنسيج فني مذهل في الصور و الموسيقى و الخيال و اللغة الشعرية المحكمة، في منأى عن الرؤية الساذجة، التي تجعل القصيدة أسيرة العلاقة بالحركة السطحية للأشياء.
جمع أبو شجة بين الشعر الفصيح و المحلي، فاستحق و عن جدارة أن يكون عميد الأدب في بلاد المليون شاعر حتى لو لم يقل الإعلام ذلك، فأبو شجة لم يحظى بالتقدير الذي يستحقه فهو شاعر عظيم يتميز بصدق العاطفة و الصراحة، فهم الشعر على أنه عملية إبداعية فأبدع و أقنع في كل قصائده و ديوانه ” ذات البدْع ” شاهد على ذلك، و كان على مقام كبير من حب الني صلى الله عليه و سلم و روائعه المديحية خير دليل على ذلك.
:خاص:الأيام نت