الأستاذ الفذ و السياسي المحنك؛ إلياس محمد منا
بقلم الكاتب سيدن سيدالامين
من لا يعرفه سيقول: رئيس التيار الشبابي التجديدي ( تاج) ، وسياسيٌّ فذٌّ، ومن يعرفه سيقول، إلى جانب ذلك: أستاذ، ومثقفٌ من طراز نادر، شخصية من تلك الشخصيات النادرة التي صفّحت كتب التاريخ الإسلامي والعربي، والتي لا يملك المرء إلا أن يتوقف عند دهائها، وشاعريتها، ولطافة قولها وحزْم فِعْلها.
عنى لي اليوم التبسط في سمات الأستاذ السياسي، يملؤني الفضول لمعرفة آليات تفكير هذا الرجل الفذ في صناعة قرارات حكيمة تصب في مصلحة جيوب الشعب المخرومة.
إلياس ليس رجل سياسية فحسب، بل أستاذ فذ أتقن علوم الرياضيات فهو نسمة الربيع التي تهب على العقول فتحييها علما و معرفة، و تفتح نوافذ العلم فيها ليدخل منها الخير و الطموح و الأمل المنشود للمستقبل.
مارس إلياس مهنته المقدسة بكل جد و اجتهاد فبذل الغالي و النفيس ليصبح كل تلميذ له متعلما يعرف ما يريد و يصل إلى مبتغاه بكل عزم و إصرار، و نقل كل ما لديه من علم و معرفة إلى عقول طلابه كي يُصبحوا مسلحين للمستقبل و مدركين لكل ما يدور حولهم في عالم سريع التطور.
لقد تعلمت من هذه القامة أشياء كثيرة، من أجملها تواضعه الجم، و حرصه على أن لا يعرف الناس إنجازاته حتى يبقى عمله خالصا و هو ما يتعارض مع جميع الشخصيات السياسية التي تتباهى بإنجازاتها حتى ولو كانت صغيرة، و مما تعلمته منه أيضا الوضوح و الصراحة المطلقة، فالعالٓم السياسي مليء باللف و الدوران و المجاملات التي تقع في غير محلها، إلا أن إلياس صاحب الأدب الجم، كان صاحب مواقف واضحة و يقول ما يمليه عليه ضميره.
:خاص:الأيام نت