تحذيرات مغربية من تصاعد “الاختراق الصهيوني” للجامعات والمعاهد
مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع تحذّران من تصاعد "الاختراق الصهيوني" للجامعات والمعاهد العليا المغربية.
حذّرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع من تصاعد “الاختراق الصهيوني” للجامعات والمعاهد العليا المغربية، عبر خطوات التطبيع المتسارعة وخطورته على مستقبل البلد ككل، ودعت المنظمتان إلى اليقظة والتعبئة الضروريتين لمواجهة جريمة التطبيع.
ونبّهت الهيئتان المناهضتان للتطبيع في رسالة وجهت للنقابة الوطنية للتعليم العالي في المغرب، إلى تسجيلها “عدداً من التسللات للأجهزة الاستخباراتية الصهيونية، المتخفية منها والمعلنة، إلى الحرم الجامعي”.
وكشفت أنّ “هذه التسللات تمت من خلال ما كان يسمى فعاليات علمية وبحثية يؤطرها ضباط وقادة بالجيش الصهيوني بعددٍ من المؤسسات الجامعية المغربية، تحت صفات ومسميات مضللة وبتكتم شديد على هوياتهم الحقيقية”.
وتوقفت الرسالة على خطورة هذا الاختراق على مستقبل الجامعة المغربية والبحث العلمي، وخصوصاً على الطلبة والشباب، وعلى مستقبل البلد ككل.
ورأى مناهضو التطبيع أن توقيع وزير التعليم العالي على ما يسمى “مذكرة تفاهم” مع الاحتلال الإسرائيلي، قد “وفر الشروط الذاتية والموضوعية لتسرب الصهاينة للجامعات المغربية”، ودعوا عموم أعضاء النقابة الوطنية للتعليم العالي إلى “التصدي لكل مظاهر الاختراق الصهيوني للجامعات والمعاهد العليا بالمملكة”.
وأهابت الرسالة، باسم الهيئات والفعاليات السياسية والاجتماعية والمدنية المنضوية في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، “إيلاء هذا الاختراق الصهيوني الخطير للجامعات المغربية الاهتمام اللازم واليقظة والتعبئة الضروريتين”.
من جانبه، عدّ رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، “الاختراق الصهيوني للجامعة المغربية استهدافاً لنخب البلاد، واستثماراً في إحكام السيطرة على المغرب ومقدراته، من خلال صنع نخبة متصهينة يصار إلى تمكينها من المناصب العليا، ومن مفاصل الدولة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.
وتعود مبادرات التطبيع التعليمي بين المغرب و”إسرائيل” إلى شباط/ فبراير من عام 2021، عندما اتفق الوزيران المعنيان على إطلاق برنامج لتبادل الوفود الطالبية، وإجراء مسابقات تعليمية باللغتَين العربية والعبرية، وهو ما لاقى في حينه معارضة شديدة من قبل جمعيات ومنظمات مغربية مناهضة للتطبيع.
وكان المغرب و”إسرائيل” قد أعلنا في 10 كانون الأول/ ديسمبر من عام 2020 عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها في عام 2000 إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. ومنذ توقيع اتفاق التطبيع برعاية أميركية، تسير العلاقات بين البلدَين في منحى تصاعدي، بعد زيارات وزراء إسرائيليين إلى المغرب وتوقيع اتفاقيات تعاون عدة.
: المصدر: وكالات