” الإنصاف “بقلم الكاتب والمفكر الحدرامي الدباب
الإنصاف هو العدل أو يكاد ؛؛ وهو عزيز على الناس ،، وأعز على ” عزيز ” ،، ومنهم من ينصف حتى ضد نفسه !! أو صديقه !! المقرب ، وقليل ماهم ..
وإن كان الإنصاف كسائر الأخلاق يتصف به أناس وتضيق به صدور الآخرين ،، ومن حباه الله به يكتسب ثقة ، والشيء يعرف بالضد .،، والإنصاف من شيم العرب حتى قبل الإسلام ،، ومن أمثلة إنصاف العرب كقول عمر ابن معد فى حق قومه:
فلو أن قومي أنطقتني رماحهم
نطقت ! ، ولكن الرماح أحرب // .
فهو يعيب على قومه كونهم يريدون ثناء بلا ثمن ، ولا بد دون الشهد من إبر النحل ؛: وبذلك يقول لقومه لو كان لكم فعل لكان لى من القول ما يكفي ،، فإن غاب الأول ( الفعل ) فليس من الإنصاف طلب الثانى ( المدح ) ،، تماما مثل ( الحزب الجمهوري ) من أيام معاوية ؛؛ ثم غير جلده مع الرئيس السابق ،؛ وغيره يوم أمس . !!
صحيح أنه تغيير على مستوي ” الشعار ” لا أكثر؛ فهم نفس الوجوه ، ونفس النهج ..
ومن الكتب المشهورة كتاب 《 الإنصاف فى مسائل الخلاف 》 بين النحويين البصريين والكوفيين وهو خلاف فى مسائل كثيرة من ضمنها ” رفع الاسم الواقع بعد الظرف ” كرفع ” ماء العينين ولد اييه ” إلى رئاسة الحزب وذلك بعد 《 ظرف 》 ألم ب ” ولد الطالب اعمر ” ؛؛الذى لم يضبط لسانه فزلت به القدم بعد ثبوتها وذاق مرارة السفر . .!! .
ومن يدرى قد يثار 《 الخلاف 》- لاحقا- حول مرجعية ” (حزب الإنصاف ) كما أثيرت قبل تغيير شعاره !! .
ومن غير المنصف أن تظل الوظائف – ذات الأهمية – حكرا على ثلة تتبادل المراكز والأدوار ؛؛ وإن تنازلت عن النقير تقدمه قربانا لأهل الذمة ! ( تواصل ؛،، ايرا ) ، ويظل الشعب الصابر ينتظر إنصافا فلا برق ولو ” خلب ” له .
،؛ فياليتكم كنتم من أهل الإنصاف حقا ،، واعترفتكم بصبرنا على الضيم ، وتقصيركم فى حقنا ،، كما فعل قيس ابن زهير العبسي حين قتل حمل ابن بدر الفزاري ثم مدحه وهي سابقة أن يمدح القاتل المقتول ، حيث قال :
ولولا ظلمه مازلت ابكي / عليه الدهر ما طلع النجوم //
ولكن الفتى حمل ابن بدر / بغي والبغي مرتعه وخيم //
أظن الحلم دل على قومي / وقد يستجهل الرجل الحليم //.
: خاص:الأيام نت