وزيرة التشغيل: مهرجان جَوَل استدعاء لرمزية المدينة كفضاء ديني وثقافي عبر التاريخ

أشرفت معالي وزيرة التشغيل والتكوين المهني السيدة لاليا كامارا صحبة والي كوركول السيد أحمدنا ولد سيد أب، مساء أمس الجمعة بعاصمة بلدية جَوَلْ، على اختتام فعاليات النسخة الثانية من مهرجان جَوَل الثقافي والتنموي.

وشملت فعاليات المهرجان، المنظم بمبادرة من أبناء الجاليات في الخارج المنحدرين من جول بالتعاون مع بلدية “انوازي ليسك” الفرنسية، معرضا للصناعة التقليدية ومنتوجات التعاونيات النسوية، بالإضافة إلى سهرات ثقافية وفنية، ومحاضرات تناقش مختلف المجالات كالصحة والتعليم والزراعة والصيد النهري والتوازن البيئي وترقية المقاولات المحلية، فضلا عن آفاق الشراكة لتوأمة تمتد على مدى 30 عاما بين بلدية جول وبلدية “انوازي ليسك” الفرنسية.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت معالي وزيرة التشغيل والتكوين المهني أن تنظيم هذه التظاهرة بمدينة جول يعكس استدعاء رمزيتها كفضاء ديني وثقافي عبر التاريخ، بالإضافة إلى النموذج الناجح لتلاقح إرثنا الثقافي المشترك؛ مشيدة بماضي المنطقة المجيد، حيث يستلهم جيل الحاضر الدروس والعبر من المجاهد صامبا جلادجي، ومن العلامة الشيخ الحاج محمود با، مؤسس مدارس الفلاح التي امتد إشعاعها الديني والمعرفي في غرب إفريقيا وصولا إلى نيجيريا.

وعبرت عن سعادتها لمشاركة السكان هذا الحدث الذي جمع السلطات المحلية والشركاء الفنيين والماليين في أيام تفكيرية لدراسة مختلف برامج التنمية المستدامة في بلدية جول، وكذا آفاق الشراكة المثمرة مع بلدية “انوازي ليسك” الفرنسية التي امتدت لثلاثة عقود.

وأوضحت دعم الحكومة لمخرجات اللجان المتخصصة في التنمية المحلية والمنبثقة عن المهرجان، وخاصة في مجال التكوين المهني والتشغيل لتنشئة جيل شبابي يتقن الحرف التي يحتاجها السوق المحلي تنفيذا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “تعهداتي” الذي يحتل تكوين الكادر البشري ومكافحة البطالة مكانة هامة في سلم أولوياته.

وأشارت إلى أن برنامج “مشروعي المستقبلي”، الذي أعلن القطاع عن قرب انطلاق دفعة معتبرة من تمويلاته، يستهدف مشاريع ريادة الأعمال والشركات الصغيرة، وتطوير مهارات رواد الأعمال ودعم استدامة مشاريعهم.

بدوره عبر عمدة بلدية جول السيد لي عمر عبد الله عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان لأبناء المدينة المغتربين ولبلدية نوازي ليسك الفرنسية على تنظيم هذا الملتقى الثقافي والتنموي الهام، الذي سيكون له انعكاسات إيجابية على مستوى مواكبة جهود الدولة لتطوير الخدمات وإنجاز مختلف مشاريع البنى التحتية الأساسية في البلدية.

من جهته، ثمن عمدة بلدية “انوازي ليسك” الفرنسية السيد أوليفييه سيرا بيروس نتائج النقاشات المستفيضة حول أولويات التنمية المحلية بجول، مؤكدا التزام بلديته بتقديم كل ما بوسعها في تنفيذ هذه الأولويات والتركيز على تثبيت الشباب في مواطنهم الأصلية عبر التكوين المهني وخلق مشاريع مدرة للدخل.

وعلى صعيد منفصل، أدت معالي وزيرة التشغيل والتكوين المهني زيارة تفقد واطلاع لمشروع زراعي لأحد رجال الأعمال بمدينة جول على مساحة تناهز 50 هكتارا، وتتم فيه زراعة الأشجار المثمرة والأرز والذرة والفول السوداني، بالإضافة إلى أحواض للاستزراع السمكي. ويوفر المشروع أكثر من مئة فرصة عمل لأبناء مدينة جول خلال مختلف مواسم الزراعة.

ورافق الوزيرة في هذه النشاطات حاكم مقاطعة كيهيدي السيد لبات ولد المختار ورؤساء المصالح الجهوية والسلطات الأمنية بالولاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى