سلاح الجو الصيني: سنحافظ بحزم على سيادة البلاد
مع تصاعد حدة التوتر بشأن جزيرة تايوان والزيارة التي تقوم بها رئيسة مجلس النواب الأميركي للجزيرة، المتحدث باسم القوات الجوية الصينية يحذر من انتهاك سيادة بلاده.
قالت وسائل إعلام صينية رسمية، نقلاً عن متحدث باسم القوات الجوية، اليوم الأحد، إنّ “الصين ستحافظ بحزم على السيادة الوطنية وسلامة أراضيها”.
وأضاف المتحدث، في معرض جوي عسكري، أنّ “القوات الجوية تمتلك أنواعاً كثيرة من الطائرات المقاتلة القادرة على التحليق في دوران حول الجزيرة الغالية لوطننا الأم”، في إشارة إلى تايوان.
وتصاعدت حدة التوتر بشأن الجزيرة التي تقول بكين إنّها جزء من أراضيها.
وتزامناً مع الجولة التي ستقوم بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى آسيا، أعلنت الصين، أمس السبت، أنّها ستجري تدريبات عسكرية قبالة ساحلها المواجه لتايوان، بعد أن حذّرت بيلوسي وطالبتها بإلغاء خططها المحتملة بشأن زيارة الجزيرة.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” أنّ “جيش التحرير الشعبي سيُجري تدريبات بالذخيرة الحية قرب جزر بينغتان قبالة إقليم فوجيان، من الساعة 8 صباحاً حتى 9 مساءً”. ودعت إدارة السلامة البحرية السفنَ إلى تجنّب المنطقة.
وقبل يومين، حذّر الرئيس الصيني جين شي بينغ نظيره الأميركي جو بايدن من “اللعب بالنار في قضية تايوان”، قائلاً إنّ “من يلعبون بالنار سيحرقون أنفسهم“، و”آمل أن يدرك الجانب الأميركي تماماً هذا الأمر”.
وسبق ذلك تصريح لوزارة الدفاع الصينية، في 26 تموز/يوليو، قالت فيه إنّ “الجيش الصيني لن يقف مكتوف اليدين إذا قامت رئيسة مجلس النواب الأميركي بزيارة تايوان”، مؤكدةً أنها “ستتخذ إجراءات حاسمة لكبح التدخل الأجنبي في شؤون الصين الداخلية”.
في المقابل، أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن أمله بأن تتمكن الولايات المتحدة والصين من “إدارة خلافاتهما بحكمة في شأن تايوان”، مضيفاً أن “الرئيس بايدن أوضح، خلال اتصاله بالرئيس الصيني، أنّ واشنطن تعارض بشدّة أي جهود أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في تايبيه”.