بعد مشاركته في مهرجان لحويطات وفد الجزائر يحضر حفل عشاء نظمه الاتحاد العام للزاوايا

حضر وفد الجزائر المشارك في مهرجان لحويطات للثقافة والتنمية مأدبة عشاء فاخر نظمه “الاتحاد العام للزاوايا و الهيئات القادرية ذات السند الكنتي” في جو مفعم بالإخاء مترجم البِشر الذي ملأ الوجوه نضارة حتى لكأنها من فرط النضارة تكاد تقطرُ.

جرى الحفل وسط حضور غفير و رفيع المستوى من شتى النخب الصوفية بدولة الجزائر الشقيقة و بلاد شنقيط و بحضور القائمين بأعمال السفارة الجزائرية في بلادنا الذين لعبوا الأدوار المنوطة بهم على أكمل وجه فرسخوا مبدأ الدبلوماسية بحضورهم الدائم لكافة التظاهرات الثقافية و خلقوا جوا يسوده التآخي و المحبة بين الإخوة الموريتانيين و الجزائريين الأشقاء، و حظي القائمون بأعمال السفارة الجزائرية في موريتانيا بإشادة الجميع.

إن السبيل إلى الوفاق العالمي يبدأ بتعزيز مكانة الثقافة في العلاقات الدوليّة، لذلك آمنتْ الدولة الجزائرية بأنّ الدبلوماسيّة الثقافيّة هي مفتاح التقارب بين الشّعوب، وهي صمّام أمان حقيقي للأمم التي تبحث عن السّلام، فالسياسة لا تكفي لحلّ المشاكل و هو ما ترجمته أعمال الجزائر النبيلة مع أشقائها، فالشعب الموريتاني مثلا رغم تقارب الثقافات بينه و بين الجزائريين و تبادل الأدوار إلا أنه لا ينسى ما قدمته الجزائر خصوصا زمن جائحة التي أثقلتا كاهل العالم وأوقفت حركة الطيران نقلت الجزائر الطلاب الموريتانيين العالقين وفوائدها لا يستطيع المتتبع تسطيرها.

حظيت الشقيقة الجزائرية  بالقوة الناعمة التي منحت الثقافة دورا دوليا جديدا، فلم تعد قوة الدولة تقاس فحسب بقوة اقتصادها أو حضورها السياسي و العسكري، و إنما بمدى قدرتها الثقافية على إنشاء العلاقات بينها و بين المجتمعات و هذا ما عملت به الجزائر من خلال دعمها الدائم للمهرجان و التظاهرات الثقافية و تسهيل عمل الطريقة القادرية التي انتشرت بشكل واسع في جميع الدول الإفريقية.

سنح الحفل بتبادل الآراء و الخبرات حول كيفية بناء مجتمع تسوده المحبة و الإخاء و يكون جنبا إلى جنب كالجسد الواحد، و بالرغم من تشكل الدبلوماسية الثقافية المعاصر، إلا أنها لم تكن غائبة في التاريخ الوسيط بين موريتانيا و الجزائر.

تقرير: المسئول الاول عن التحرير بموقع الأيام نت سيد أحمد ولد طالبن

#تابعونا ليصلكم كل جديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى