منتدى بوسطيلة للتنمية يصدر بيانا للرأي العام الوطني
إيمانا منا بضرورة توظيف الطاقات الشبابية، في العمل الاجتماعي والثقافي، من أجل تنمية المقدرات الاقتصادية للبلد، ونشر الوعي وثقافة السلم والمواطنة بين مختلف مكوناته،
وإدراكا، منا، لأهمية النداء الذي تضمنته توجيهات فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى العمل، الجاد، على تنظيم حملة زراعية، متميزة، هذه السنة،
ولأن مركزنا “بوصطيلة” يمتاز، بكونه منطقة، زراعية، لسكانها تاريخهم الطويل في امتهان الزراعة، وسيلة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي من الحبوب، إضافة إلى ماتزخر به أرضها من تراث إنساني تكتنزه معالم وآثار مملكة غانا؛
قررنا، في “منتدى بوصطيلة للتنمية” الاستجابة، الفورية، لنداء فخامة رئيس الجمهورية، والانخراط في الحملة الزراعية، من خلال مبادرة تهدف إلى تنظيم مهرجان “أواجيل” للثقافة والتنمية، من أجل نفض الغبار عن تاريخ مركزنا، وإعادة الاعتبار لمهنة الزراعة وتشجيع المزارعين والشد على أيديهم، ومن أجل ذلك أطلقنا الدعوة لهذه المبادرة على صفحة المنتدى، ولاقت قبولا واسعا بين شباب المركز المهتمين بالشأن العام من مختلف المكونات الاجتماعية والانتماءات السياسية، حيث شرعنا بالعمل على طلب الترخيص لهذا النشاط الذي تمت الموافقة عليه من طرف وزارة الثقافة مشكورة، وفور توصلنا بالترخيص، باشرنا الاتصال بمختلف الفاعلين والأطر والوجهاء، على مستوى المركز والمقاطعة وحتى الولاية، من أجل الدعم والمساندة، حيث كانت أول شخصية يتم الاتصال بها؛ عمدة البلدية أسقير ولد حيمدون، الذي اعتذر، في خطوة غير مفهومة، عن لقائنا في نواكشوط، ماجعلنا نوجه له رسالة، رسمية، رفض استلامها،كذلك، في مكتبه، لكن هذا السلوك المفاجئ والمستغرب، من من كنا نعول على احتفائه بهذه المبادرة الشبابية، لم يثنينا عن الإصرار على لقائه، حتى تم في مكتبه، ولأربع ساعات، تطرقنا خلالها لنقاش كل التفاصيل، وأقر لنا، في نهاية اللقاء، أنه أصبحت لديه القناعة التامة بأهمية المهرجان وفوائده، الكبيرة، التي ستعود على المركز والساكنة، بعد أن كان يتخذ موقفا منه ويدعو إلى مقاطعته، حسب قوله، وتعهد لنا بأنه سيعمل على الاتصال بمجموعته لحثها على التعبئة للمهرجان والمشاركة فيه، بدل مقاطعته والتشويش عليه، حسب قوله،
وفي وقت كنا فيه ننتظر نتائج تعهد العمدة؛ فوجئنا، بمعلومات مؤكدة تفيد، بأنه، رفقة عمدة حاسي أمهادي ورئيس قسم حزب الانصاف في المقاطعة، وبإسناد، من شخصيتين، في المقاطعة، نتحفظ على ذكر اسميهما في الوقت الحالي نظرا لحساسية موقعيهما، قد اتصلوا بالوالي المساعد أثناء زيارته للمركز يوم الجمعة 12 /8/ 2022′ وطلبوا منه العمل على توقيف مهرجان “أواجيل” الذي يعتبرونه، مهرجانا سياسيا، تارة، وقبليا، تارة أخرى، حسب قولهم، في خطوة غير موفقة، للأسف، تعمل على مناهضة توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، المتعلقة بالحملة الزراعية، وبدعم المبادرات الشبابية، وتقف في وجه طموح الشباب الساعي إلى بناء الوطن، وفي يوم الاحتفال بعيده، الذي هنأه فيه فخامة الرئيس، مشكورا، وعبر له عن إيمانه العميق بطاقاته الخلاقة. .
ونحن إذ ندين هذا التصرف الغريب والمفاجئ، لَنثمن، عاليا، تفاعل الحكومة مع هذه المبادرة، ممثلة في معالي وزير الثقافة، الذي منحها الترخيص والدعم، ومعالي الوزراء الذين خصصوا لنا جزء من أوقاتهم الثمينة، وقدموا لنا الدعم والمساندة:
معالي وزير التنمية الحيوانية
معالي وزير الزراعة
معالي مفوض حقوق الإنسان
معالي مفوضة الأمن الغذائي
السيد نائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي .
كما نشكر جزيل الشكر، السلطات الجهوية والمحلية، على توفير الظروف الملائمة والاستعداد للدعم والمواكبة، وخاصة السيد والي ولاية الحوض الشرقي والسيد رئيس المجلس الجهوي
والسيد عمدة تمبدغة،رييس الرابطة الجهوية لعمد الحوض الشرقي،
والسيد حاكم مقاطعة تمبدغة والسيد رئيس مركز بوصطيلة الإداري،
كما نشكر جميع أطر ووجهاء المقاطعة، الذين تم الاتصال بهم، حتى الآن، على الاستعداد ، وحسن التجاوب، وننبه إلى:
– أننا اتصلنا ولا نزال نواصل الاتصال بجميع الفاعلين والأطر والوجهاء على مستوى المقاطعة، دون تمييز،
– أن المهرجان، شبابي ثقافي وتنموي ، يشارك فيه شباب المركز بمختلف انتماءاتهم،
– أن المهرجان مستوفٍ لجميع الشروط القانونية والموضوعية.
– أننا نرفض أي استغلال للنفوذ يهدف إلى عرقلة هذا النشاط، ونعتبره مساسا بهيبة الدولة، وإهانة لمؤسساتها، واحتقارا لأختامها، كما يمثل صدمة للشباب، الوطني، الذي يحلم بالمساهمة، الإيجابية في بناء الوطن.
وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نجدد الدعوة لعمدتنا، من أجل لعب دوره، الإيجابي، المفترض، والوقوف مع شباب بلديته في هذا العمل الاجتماعي، النبيل، الذي سينفع الناس ويمكث في الأرض، كما نهيب بوالدينا، الفاضلين، أن يكونا في موقعهما الصحيح، الذي يوجب عليهما دعم كل المبادرات الشبابية الهادفة إلى تنمية المقاطعة.
بوصطيلة بتاريخ: 13/08/2022