روسيا تزود مالي بمقاتلات وطائرات حربية
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان فرنسا سحب آخر قواتها من مالي لتنهي بذلك تواجدها العسكري الذي استمر 9 سنوات.
وقال المصدر المطلع على التعاون التقني العسكري بين موسكو وباماكو: “هذا ليس تعاونًا عسكريًا تقنيًا بحتًا، ولكنه مشروع خاص، كانت هناك عدة طائرات هليكوبتر وعدة طائرات مقاتلة من تلك الموجودة تحت تصرف وكالة الدفاع الروسية بين الطائرات التي تم تسليمها إلى مالي”.
وذكرت الوكالة الروسية أنه لم يتسن لها الحصول على تأكيد رسمي بخصوص دفعة الطائرات إلى مالي.
وتعهدت وزارة الدفاع الروسية، في منتصف أغسطس، بمواصلة تقديم المساعدات الشاملة للحكومة الشرعية في مالي في حربها ضد “الإرهاب”.
وفي الـ16من الشهر الجاري، سحبت فرنسا آخر جنودها من مالي، لتنهي بذلك مهمة جيشها في البلد الإفريقي بعد تواجد دام 9 أعوام في إطار قوة برخان العسكرية.
وبدأت فرنسا تدخلها في مالي من خلال عملية سيرفال (يناير 2013)، التي تقول فرنسا إنها أنقذت بفضلها العاصمة باماكو من السقوط في أيدي الجماعات المسلحة، التي سيطرت على عدة مدن شمال البلاد عام 2012.
ويأتي انسحاب القوات الفرنسية التي تعمل في مالي منذ قرابة عشر سنوات، بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يونيو 2021، خطة جديدة لإعادة تموضع فرنسا في منطقة الساحل، مع التركيز على خليج غينيا، في حربها ضد ما تسميه “الجماعات الإرهابية”، التي تنشط أكثر في منطقة الحدود الثلاثية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وبدأت تتوسع نحو دول كالتوغو والبنين.