هكذا جرت وقائع فعاليات السهرة الثانية من مهرجان كرو للثقافة (تفاصيل)
تميزت السهرة الثانية من سهرات “مهرجان كرو للثقافة والتراث” بكثير من الميزات فقد كانت سهرة ثرية بكل المقاييس تناثرت فيها الفن والفلكور الشعبي وتعانق الأدب الفصيح والأدب الشعبي تجلى ذلك في حضور كوكبة من الأدباء والشعراء الذي عبروا من خلال قصائدهم الرائعة عن تاريخ مدينة كرو وعلمائها الجهابذة وقرائها وأدبائها وشعرائها العباقرة.
بدأت فعاليات السهرة الثانية من مهرجان كرو للثقافة والتراث بتلاوة عطرة من الآي الحكيم مع فضيلة القارئ الشاب المصطفى ولد أدليل الذي أبهر الجميل بفصاحته وحسن حنجرته.
بعد قراءة القرآن الكريم ألقيت محاضرة علمية للدكتور إشيب ولد أبات بعنوان علماؤنا سفراء للثقافة والعلوم الشرعية ألقاها نيابة عنه صدف ولد أدليل.
استعرض المحاضر في محاضرته الثرية بمعلومات وتاريخ علماء منطقة كرو الدور البارز الذي لعبوه في نشر الثقافة الإسلامية في أنحاء المعمورة ذاكرا أمثلة واضحة من عطائهم الثقافي والعلمي والانتشار الواسع لعلومهم ومنتجاتهم في مختلف العلوم.
بينما كان للشعر بشقيه حضور قوي في السهرة الثانية فقد تفاعل كل الحاضرين مع مشاركة الأديب الشعبي محمد ولد داداه ولد النعمة التي تمثلت في نص قوي من لبتيت التام كانت رسمة أدبية ولوحة فنية عبرت عن تاريخ وثقافة منطقة كرو العريقة.
لم يغب الشعر بل كان له حضور في نفس السهرة فقد شارك الشاعر محمد ولد دلاهي بقصيدة عينية أطلق عليها عنوان: “جوهرة لمنيحر”.
اختار الشباب الذين نظموا النسخة الأولى من مهرجان كرو للثقافة والتراث أن يجسدوا الوحدة الوطنية في عرض مسرحي كان هو الأكثر إثارة عن باقي العروض الأخرى مثلته فرقة مسرحية بولارية بكل انسجام وتناغم.
وفي نفس السياق تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ مدينة كرو يحوي كل المعلومات المتعلقة بالمدينة في مختلف المجالات التنموية والثقافة والديمغرافية فقد كان عرضا سينمائيا شاملا للمدينة العريقة وملحقاتها من القرى والمدن والبلدات المجاورة.
اختتمت الفعاليات الرسمية للسهرة الثانية مع ضيف الشرف يحي ولد باب وهو قامة أدبية متميزة أبت إلا أن تشارك وتدلوا بدولها في مهرجان كرو للثقافة والتراث فقد أعطى كثيرا من النصائح والإرشادات للقائمين على النسخة الأولى وألقى نماذج من أدبه الرائع الجميل الذي تفاعل معه الحضور وكان محل إشادة من الجميع.
# تابعونا ليصلكم كل جديد