سونيف ؛ بسم الله مجراها ومرساها “بقلم الكاتب الحدرامي الدباب

كثيرة هي المؤسسات العمومية والخصوصية فى بلادنا – وما أكثر المؤسسات حين تعدهم ،،لكنهم فى ” المصداقية ” قليل- ،، ومن تلك المؤسسات المنضوية تحت دائرة استثناء ” المصداقية “( شركة سونيف لنقل الركاب ).

سافرت عبرها – على الخط الطويل مرتين – ، وأضعاف ذلك على الخطوط المتوسطة ،، عند أول رحلة لما وصلت مقر الشركة نظرت إلى الحافلة – من الخارج- ،، ثم عاودت النظر وقلبته ذات اليمين وذات الشمال ، وفى كل مرة يعود إلي البصر خاسئا ، وقلب صاحبه خائفا يترقب !! ،، بل أو جس فى نفسه خيفة ولم يبدها لهم.

بعد هنيهة كثر فيها الكلام والنقاشات بين المسافرين ، خرج من مقر الشركة شاب فى متوسط الثلاثنيات – أو هكذا يبدو- في يده لائحة كتب فيها أسماء المسافرين – على الطراز الكوفي – ،، بدأ ينادي بالاسماء ، كنت ” ثاني اثنين ” فسلم علي وهش فى وجهي !! ؛؛ قد يكون عرفني من خلال الاسم العائلي ؟ أو عبر هذا الفضاء؟ ،، أو هي هشة عمومية !! تصاحب التجار عادة ! وكل تلك الاحتمالات وااااااااااااردة !!!!! .

اكتمل صعود المسافرين ؛وانطلقت الحافلة وخففت الأصوات فلا تسمع إلا دعاء السفر من هنا وهناك ، بعض تلك الأدعية تعتقله فى ” مخفر الحنجرة ” لكنة فى اللسان وثقل فى النطق ( واختلاف ألسنتكم وألوانكم آيات ) ،، ولسان حال الجميع يردد ( بسم الله مجراها ومرساها ) .

يممنا وجوهنا شطر الحوض الشرقي ،، هنا نظرت للحافلة من الداخل ” كمدون ” باحث عن مكامن المثالب ! ؛ فى مستوي التكييف ، ونوعية المقاعد ، ومدي اتساعهم مراعاة لحجم الأشخاص، وقبل ذلك نظافة الحافلة وطريق تعامل سائقها ومساعديه مع الأشخاص ،،، فظهرت النتائج سلبية على جميع الخدمات التى شملها الفحص ؛؛؛ ولسان حال الحافلة يقول على لسان صاحبة الصوت الرخيم ( يا المدونين ما مرفود من إلاه يكون الهيلالة ) .

سلكنا طريقا ذي عوج وحفر ومنعرجات يمخض فيه الراكب مخضا ؛؛ تذكرت وقتها ” مؤسسة صيانة الطرق ” ، وعرفت أنها اسم لاينصرف !! عن ألسنة حداد على التلميع ! ؛ أشحة على الترقيع ! ؛؛ إذ يرممون 1كلم ويفسدون ( 100) ,,فى تلك العوج والحفر والمتعرجات تخرج الحافلة بهدوء ومتعة تمشي هوينا ولسان حال المسافر يردد ” ما شاء الله لا قوة إلا بالله .” .

ولا غرو فى ذلك ففرع شركة ” سونيف ” فى موريتانيا يقوم عليه ” فتية ” من خيرة أبناء الوطن ثقافة ورزانة وحسن خلق ، آمنوا بربهم فزادهم هدي على طريق تسيير المؤسسات ونوعية الخدمات المقدمة،، وعرفوا أن جودة المعروض انعكاس للقائمين عليه! وتكامل ذلك مع نظرة مالك الشركة على حد سواء.
فخرجت لنا مؤسسة راااااااااااااااائدة فى مجال النقل البري،؛ احتلت الصدارة عن جدارة واستحقاق – فى سن المراهقة – قياسا على عمر أشكالها من الشركات.؛؛ تلك ” لمحة ” على عجل وللمنشور بقية!! .

يتوااااااااااصل .

تنبيه : دور ظرك إعلق واحد أنت أثرك تشتغل فيها ؟ أقول له قبل سؤاله ” ابدي ” .

:خاص: الأيام نت

#تابعونا ليصلكم كل جديد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى