السيدة الأولى: ترقية حقوق أصحاب الهمم تتطلب ابتكار حلول أكثر نجاعة

قالت السيدة الولى إن ترقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في موريتانيا تتطلب من الجميع تملك الرؤية المتبصرة وابتكار الحلول الأكثر نجاعة لمواجهة المعوقات السوسيوثقافية واستثمار المقاربات الاتصالية الأكثر قربا منهم وتطوير التشريعات الأكثر إنصافا لهم.

ودعت  بنت الداه خلال إشرافها، اليوم، على الفعاليات المخلدة للعيد الدولي للأشخاص ذوي الهمم، إلى توفير قاعدة بيانات مفصلة ومحينة عن الأشخاص ذوي الإعاقة تتضمن نوعية إعاقتهم وتوزيعهم الجغرافي و تركيبتهم العمرية للمساهمة في تصور واتخاذ القرارات الناجعة ذات الصلة بترقيتهم.

وتابعت السيدة الأولى، “لنا أن نعتز انطلاقا من هذه الحصيلة بتقريب الخدمات من أصحاب الهمم وتسخير موارد الدولة لصالحهم تأمينا وتكفلا وتوفيرا لرواتب دائمة ومساعدات معتبرة وأن نسجل بارتياح أن العائق لم يكن سببا لاقصائهم بل حافزا لاشراكهم”.

وفيما يلي نص الكلمة:

يسعدني أن أشارككم حفل إطلاق التظاهرات المنظمة بمناسبة تخليد بلادنا للعيد الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل سنة وقد اختارت المنظومة الدولية أن يتم الاحتفال به هذه السنة تحت شعار الحلول التحويلية ضمان للتنمية الشاملة : دور الابتكار لعالم ملائم قابل للنفاذ والإنصاف وهو شعار يتقاطع بامتياز مع تطلعات و انشغالات أصحاب الهمم لما يحمله من دلالات المشاركة في التنمية والنفاذ لمراكز صنع القرار ولما يجسده من قيم الإنصاف والعدل والمساواة.

ولا يفوتني في هذا الإطار أن اتقدم لأصحاب الهمم وهم في يوم عيدهم بأخلص التهاني بالعيد واصدق الاماني بالمزيد من الرقي والتقدم وأن أشيد بأداء الجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة الذين استطاعوا تكريس قيم التشاور والتوافق فى إدارة هيئاتهم التنظيمية فخرجوا من جمعيتهم العمومية بمكتب جديد للاتحادية وبشكل توافقي ونجحوا بفضل إيمانهم العميق بوحدة ونبل الهدف في تسخير التوافق لتأمين نجاعة الأداء.

أيها السادة والسيدات

إن سياسة ترقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في بلادنا تتطلب منا جميعا سلطات عمومية وجمعيات مهنية ومناصرين خلص لترقية اصحاب الهمم تملك الرؤية المتبصرة وابتكار الحلول الأكثر نجاعة لمواجهة المعوقات السوسيوثقافية واستثمار المقاربات الاتصالية الأكثر قربا منهم وتطوير التشريعات الأكثر إنصافا لهم وتوفير قاعدة بيانات مفصلة ومحينة عن الأشخاص ذوي الإعاقة تتضمن نوعية إعاقتهم وتوزيعهم الجغرافي و تركيبتهم العمرية للمساهمة في تصور واتخاذ القرارات الناجعة ذات الصلة بترقيتهم، فضلا عن اهمية تشجيع الدراسات المرتبطة بمجالات الإعاقة المختلفة.

أيها السادة والسيدات

يسعدني كثيرا أن احتفاءنا بهذا العيد الدولي يتنزل ضمن سياق متميز تمكنت فيه بلادنا من تحقيق مكاسب نوعية لأصحاب الهمم ولا يسعني إلا أن أثمن الحصيلة الإيجابية التي أعلنت عنها الحكومة حاليا بما تعكسه من قرب وحنو على هذه الفئة الغالية من شعبنا وهي الحصيلة التي توضح بجلاء أن جهودا كبيرة تم القيام بها ومكاسب عديدة حققت وإرادة جديدة أصبحت موضع التنفيذ للنهوض بالأشخاص ذوي الهمم في بلادنا وصولا لتأمين دمجهم النشط في المجتمع واندماجهم العملي في الحياة الكريمة .

ولنا أن نعتز انطلاقا من هذه الحصيلة بتقريب الخدمات من أصحاب الهمم وتسخير موارد الدولة لصالحهم تأمينا وتكفلا وتوفيرا لرواتب دائمة ومساعدات معتبرة وأن نسجل بارتياح أن العائق لم يكن سببا لاقصائهم بل حافزا لاشراكهم وان ضيق ذات اليد و بعد الشقة لن يحول دون وصول ايادي الدولة لهم و ان نوعية الوصفة الطبية التي يحملونها اتخذت الاحتياطات اللازمة لتسديدها فور وصولهم و ان التشريعات التي تعتبر إحدى أهم المداخل الاساسية لترقية أوضاعهم سيصبحون عما قريب مشاركين في سنها بتمثيلهم في البرلمان .

وفي الحقيقة فان حجم ونوعية هذه المكاسب التراكمية أو تلك التي تحققت في ظرف قياسي من ثلاث سنوات وضمن سياق عالمي قاس بإكراهاته الاقتصادية الصحية والأمنية يجعلنا نصفها محقين بالمكاسب الكثيرة والكبيرة بحساب اثرها واستدامتها ولكننا نعتقد صادقين انها يسير من طموح وطنكم لكم وقليل من كثير تستحقونه وتعمل دولتكم بشكل متواصل ومتكامل على أن تحققه لكم .

أيها السادة والسيدات

إخوتي أخواتي الأشخاص ذوي الهمم

أبارك لكم تخليدكم لهذا اليوم وأعدكم أننا سنظل دائما إلى جانبكم دعما ومساعدة ومناصرة وصولا لتأمين الترقية اللازمة والمشاركة الفاعلة للأشخاص ذوي الإعاقة وضمان الفرص المتكافئة والحياة الكريمة لهم ولا يسعني بالمناسبة إلا أن أتقدم بخالص الامتنان للقائمين على العملية السياسية ببلادنا حين اتفقوا في خطوة نوعية ومقدرة على تخصيص مقعدين للشباب ذوي الإعاقة ضمن اللائحة الوطنية للشباب.

أجدد لكم الشكر وأعلن على بركة الله انطلاق الفعاليات المخلدة للعيد الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى