اتحاد شيوخ المحاظر الموريتانيين يطلق أول نشاط له من مقاطعة دار النعيم (تفاصيل)
أطلق اتحاد شيوخ المحاظر الموريتانيين أول نشاط له من ولاية نواكشوط الشمالية بحضور لفيف من المشائخ والأطر والشخصيات البارزة ومن بين الحاضرين فضيلة الشيخ محمد يحظيه ولد شيخنا ولد يبه ولد التار بالإضافة إلى المدير العام لمركز التكوين المهني للمحاظر أجيد ولد أمان.
كان النشاط فرصة لأعضاء اتحاد المحاظر الذين عبروا في مداخلاتهم عن الدور الريادي للمحظرة الموريتانية ونشرها للعلم والمعارف واحتضانها للأطفال قبل الولوج إلى سن التمدرس لما تغرس في نفوسهم من آي الذكر الحكيم والتمرن على القراءة والكتابة والحفظ والإبداع والتميز.
استهل رئيس اتحاد شيوخ المحاظر الموريتانيين كلمته بالترحيب بكل من تجشم عناء التنقل لمشاركة أعضاء الاتحاد فرحة انطلاق أولى نشاطاته من مقاطعة دار النعيم وخص بالشكر فضيلة الشيخ محمد يحظيه ولد شيخنا ولد يبه ولد التار.
وبين المتحدث الرئيسي للاتحاد أن الجمع الكريم برهنوا على اهتمامهم وحرصهم على رقي المجتمع وتوفير بيئة خصبة لبناء مستقبل واعد وحضور فضيلة الشيخ محمد يحظيه ولد التار والسيد أجيد ولد أمان خير دليل على ذلك ولا غرو فالمحظرة تجمعنا.
أشار في كلمته إلى أن المحظرة هي الطريق الأمثل للولوج للمدرسة الجمهورية بامتياز نتيجة لإتاحتها الفرصة أمام الجميع بمختلف ألسنتهم وألوانهم وأماكنهم وإمكانياتهم ومراحلهم العمرية.
وأضاف رئيس اتحاد المحاظر أن المحظرة من يأوي الأطفال قبل سن التمدرس موفرة لهم منظومة تعليمية متناسقة مع قدرتهم السليمة متيحة إياهم مفاتيح التميز العلمي كما تعمل تكامليا مع التعليم المدرسي بإخراج جيل يعول عليه في الرقي بالمجتمع.
وأبرز أن المحظرة تساهم بشكل فعال في محو الأمية وإعادة تأهيل كثير من الشباب هذا فضلا عن كونها جزءا كبيرا من تراثنا عرفت بنا في العالم وحجزت لنا مقعدا متقدمة بين الدول ولا تزال صمام أمان لوحدتنا ورائد قيمنا وأخلاقنا.
ردد المتحدث في كلمته البيت التالي:
إن ما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإنهم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ونوه بحرصهم في اتحاد شيوخ المحاظر على المكاسب وتنفيذها والدفع بعجلة الإنماء في هذا البلد بقيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وبتوصيات معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال وما يشهده القطاع من إنجازات بإشراف مباشر من معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الداه ولد أعمر طالب.
ودعا رئيس الاتحاد في كلمته بمناسبة أول نشاط للاتحاد الجميع إلى تكثيف الجهود حتى تتمكن المحظرة من أداء واجبها مستغلة خبرتها التليدة ومدرجة أساليب ومعدات العصر الحديث.
وخلص رئيس اتحاد المحاظر الموريتانيين إلى الإعلان عن انطلاق الأنشطة الرسمية للاتحاد وتشكيل مكاتبه الفرعية والجهوية في جميع ولايات الوطن وفتح باب الانتساب أمام كل من تتوفر فيهم شروط تأهلهم للألتحاق بركب اتحاد المحاظر.
بدوره مدير مركز التكوين المهني للمحاظر الأستاذ: أجيد ولد أمان شكر جميع الحاضرين من الأوجه الطيبة وأبدى ارتياحه لوجوده معهم في جو واحد متمنيا أن تكلل الانطلاقة الشريفة الكريمة بالنجاح في ظل حضور شيخنا الشيخ محمد يحظيه ولد التار وبالجمع الكريم الذي صحبه من ساسة ومن أطر مقاطعة دار النعيم الذين يملكون حضورا وطنيا كبيرا في مختلف الأوساط.
وقال ولد أمان آمل أن تكون انطلاقة أنشطة الاتحاد بادرة خير للمحظرة الموريتانية على المستوى الوطني ككل والأمل كبير في أن يقع ذلك نتيجة لهذا الجمع المبارك وأرى أن يعيد للمحظرة الموريتانية ألقها التي تشكل لبلدنا سفيرا حقيقيا في أنحاء العالم حسب قوله.
وأبدى تمنياته لأن يكون الحضور رافعة كبيرة وسندا قويا وقويما للمحظرة حتى تصل رسالتها بشكل كبير ليضيف قائلا أنا مرتاح لكون رسالة المحظر ستصل بالشكل المطلوب.
وبين أجيد أن لقاء بدأ بهذه البداية الموفقة سيكون واعدا وسيحمل عوائد نفعية للبلد وخاطب قادة اتحاد شيوخ المحاظر الموريتانيين بكونه مآزرا لهم ومشاركا إياهم نفس المصير مظهرا بالمناسبة أهمية هذه الفترة المتميزة من تاريخ البلد في أحضان رئاسة كبيرة يؤمل فيها الموريتانيين آمالا ضخمة بقيادة حكومة متميزة مليئة بالكفاءات الوطنية الجادة.
# تابعونا