رئيسة المرصد الوطني متحدثة أمام وفد حقوق الإنسان والسلطات الإدارية ونسوة باسكنو (تفاصيل)
تحدثت رئيسة المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة في اجتماع هام وسط مدينة باسكنو شرق البلاد ضم وفد كبير من حقوق الإنسان والسلطات الإدارية وشبكة النساء وشبكات الشباب بالمدينة المذكورة.
أستهلت رئيسة المرصد الوطني كلمتها بشكر معالي الشيخ أحمدو ولد سالم ولد سيدي مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني إضافة إلى صاحب المعالي أحمد سالم ولد بوحبيني رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان و السيد Laurent Meillan ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وتابعت ترحيبها وشكرها بالسلطات الأمنية والإدارية وعلى رأسهم والي ولاية الحوض الشرقي السيد إسلم ولد سيدي وحاكم مقاطعة باسكنو.
أبدت رئيسة المرصد الوطني غبتطها وفرحها بزيارة مدينة باسكنو المجيدة لتقول سمعت كثيرا بهذه المدينة ولن يساورني الشك يوما في أن الحظ سيساعدني في زيارتها لذا أشكر معالي مفوض حقوق الإنسان وممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان على دعوتهم للمرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة ومنحهم لنا فرصة اللقاء بساكنة مدينة باسكنو.
ونوهت بنت أحمد بكل الجهود المتبعة من قبل شبكة النساء وشبكات الشباب وما يقومون به من أدوار متميزة تقول: “قل ما أسمعت بها في كثير من مختلف مقاطعات الوطن” ظهر ذلك في مداخلاتهم كما ظهر في شكلهم منعكسا على التنظيم وأهمية حقوق المرأة ومشاركتها ومشاركة الشباب.
تضيف قائلة لقد كانت هذه فرصة جميلة بأن ألتقي بهذا الجمع المتميز وبالمناسبة أهنأ السيد الوالي والسلطات الإدارية وممثل المفوضية العليا لحقوق الإنسان على جهودهم المتمثلة في بناء شبكات نسائية وشبابية تهتم بترقية حقوق المرأة والفتاة تميزت في جهدها وفي عملها وفي حضورها وحتى في شكلها.
تطرقت رئيسة المرصد الوطني في كلمتها أمام السلطات ونسوة باسكنو إلى إعطاء أمثلة على ما يمارس من عنف ضد النساء تجلى في منعهن من التعليم معتبرة تعطيلهم عن الدراسة عنف بحد ذاته كما اعتبرت تزويج القاصرات شكل من أشكال العنف وختانهن عنف وتعنيف لكونه ظاهرة وحشية ومشينة وفضيحة ضارة لم تكن من تعليم ديننا الحنيف.
خاطبت الحاضرين بقولها إزالة العنف هو المهمة الجوهرية “للمرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة” والمرصد هيئة حكومية مستقلة أنشأتها الحكومة الموريتانية بالتعاون مع الشركاء الدوليين نظرا لضرورة حماية وترقية حقوق النساء ومشاركتهن في بناء الوطن من خلال التمكين الاجتماعي.
حاولت حكومات سابقة قبل عشر سنين إنشاء هذا المرصد لكن مع وصول رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي حرص على أن يرى النور وأعطى توجيهاته بضرورة تعزيز استقلاليته وتمكينه من الوصول إلى الأهداف المرجوة منه الرامية إلى حماية حقوق النساء ومشاركتهن في بناء الوطن من خلال التمكين الاجتماعي المتمثل في التعليم والتمكين الاقتصادي إضافة إلى التمكين السياسي.
طالبت رئيسة المرصد الوطني من مقاطعة باسكنو السلطات الإدارية والقيادات السياسية بتخصيص %30 من الوظائف الإدارية والمناصب السياسية راجية بذلك تمكين المرأة و تقديمها في الوظائف السياسية فهم خاذقات وحكيمات وكلما كثرت مشاركة المرأة زاد ذلك من تقدم البلد حسب تعبيرها.
لتضيف رئيسة المرصد الوطني بأنه لا يمكن أبدا مواصلة إقصاء المرأة وفي نفس الوقت نتوقع التنمية فهذا الأمر من الاستحالة بمكان.
ودعت الرجال وبالخصوص العلماء والأئمة على أن لا يشجعوا تزويج القاصرات وإذا خاطبهم أهلهم بشأن البحث عن الحلال فعليهم أولا أن يعرفوا هل لها علاقة بالدراسة؟ وهل هي ناضجة؟ وهل وصلت سن الرشد؟ المتمثل في بلوغ ثمانية عشر سنة..
بينت في ختام كلمتها أن كل شيء تغير مع الحياة الجديدة فالرجل لم يكن بوسعه حمل الأسرة وحده ولا يمكن أن يعمل ليلا ونهارا ليتولى الشؤون الأسرية والمجتمعية دون أي مساهمة من المرأة لذا عليها أن تقرأ وتتعلم و تشتغل ليكون ذلك سبيلا إلى الاسهام في تربية الأبناء وتدريسهم.
وتوصلت إلى أن من لم يمكن أبنته من التدريس والتشغيل والخروج للمؤسسات التعليمية على وجه التعلم فقد قصر في حق المرأة وحق الفتاة و حق الدولة وحق الوطن الذي لا يمكن أن يتقدم إلا بالنساء اللواتي لا يكرمهن إلا كريم و تكريمهم في غابر الزمن إعطائهم النقود لتوفير متطلبات البيت الأمر الذي تغير وأصبح تكريمهم في تعليمهم ومشاركتهم في البناء وحضورهم مع البقاء في طور التمسك بالأخلاق والقيم.
# تابعونا