رئيسة المرصد الوطني تطلق حملة تحسيسية من ولاية الحوض الشرقي  (تفاصيل)

أطلقت رئيسة المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة السيدة مهلة بنت أحمد من عاصمة ولاية الحوض الشرقي حملة تحسيسية بحضور والي الولاية ورئيس المجلس الجهوي وحاكم المقاطعة وعمدة البلدية ومديرة العمل الاجتماعي إضافة إلى مسئولي المصالح الجهوية وممثلي المجتمع المدني.

أبدت رئيسة المرصد الوطني في كلمتها الافتتاحية أرتياحها لإطلاق الحملة التحسيسية للتعريف بالمرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة من عاصمة ولاية الحوض الشرقي مقاطعة النعمة.

قالت بنت أحمد إن الهيئة الجديدة مؤسسة حكومية أنشأتها الحكومة بالتعاون مع الشركاء في التنمية من أجل مساعدة الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني في سبيل حماية وترقية حقوق النساء والفتيات.

أما عن التعريف بأهمية المرصد فقد  أجاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على سؤال عرضه أحد المسئولين حول أهمية المرصد حين تم إنشاؤه رد عليه قائلا مهم بالنسبة لنا حسب تعبير رئيسة المرصد.

وبينت بنت أحمد في مداخلتها أمام السلطات الإدارية بولاية الحوض الشرقي أن للمرصد دور مهم في مساعدة الدولة على تحسين وضع حقوق النساء في إطار تطوير المجتمع الموريتاني وهذا التطور  أساسي في تقدم البلاد.

وتطرقت في مداختلها بأن للمرصد أهمية كبيرة على المستوى الخارجي في تحسين صورة الدولة وتعريف العالم الغربي بجهود السلطات في هذا المنحى خوفا من استغلال وضع النساء والعنف الممارس عليهن والتقليل من شأنهن وعدم تمكينهم لتشويه صورة الدولة الإسلامية.

أبدت تحسرها من معاملة النساء الغير لائقة من خلال منعهم من التعليم وتزويج القاصرات وعملية خفاض البنات المنتشر الذي لا يمت بأي صلة للإسلام واحتقارهم هذا هو نقطة الضعف التي يستغل أعداء الإسلام والمسلمين.

أظهرت رئيسة المرصد أن الدين الإسلامي الصحيح الذي جاء به أشرف الخلق المبعوث رحمة للعالمين كرم بني آدم واحترم المرأة ونادى بالمواساة بين الرجال والنساء تجلى ذلك في قوله تعالى(ولهن مثل الذي عليهن..) ليتضح أن الإسلام سبق الغرب إلى المطالبة بحقوق المرأة (بضاعتنا ردت إلينا) والشركاء يساعدون الدولة في القطاعات التنموية ولا تصح التنمية مع إقصاء نصف المجتمع.

قالت رئيسة المرصد علينا أن نكون سباقين إلى كل فضيلة بشأن المبادى والقيم الإسلامية التي توصي بإحترام حقوق المرأة والعبرة في تفسير بعضنا لتعاليم الدين الحنيف تفسيرا غير صحيح والاسلام الصحيح بعيد كل البعد  عن ما شأنه أن يقلل من كرامة المرأة وتقديرها.

خاطبت بنت أحمد الحاضرين أنها جاءت للتذكير بضرورة العمل على إشراك المرأة في بناء الوطن وتمكين النساء من التعليم  حتى يلجوا إلى مستويات عليا منبهة إلى أهمية التشغيل والتوظيف وإشراك العمل السياسي ولا بد من حصولهم على %30 من جميع الوظائف الإدارية والحكومية والانتخابية.

طالبت رئيسة المرصد الوطني من الرجال أن ينصفوا النساء وليعلموا أن تاريخ الإقصاء والتهميش ولى وآن الأوان لإشراك المرأة في كل صغير وكبيرة وشاردة وواردة.

حثت رئيسة المرصد الوطني على ضرورة تعليم النساء فمن ترك عملية تدريس البنات نسيا وراء ظهره فقد ساهم في تدمير الوطن ولا يمكن أن ينضج مجتمع ونساؤه  لا حظ لهم في التمدرس فمن ابتعد عن تعلم البنات فقد حكم على نفسه بالتخلف والجهل والفقر والتهميش.

أشارت إلى أن الدافع الرئيسي وراء ضعف بعض الدول سببه تهميش المرأة وهو ما يفضي إلى تفكيك المؤسسات والتاريخ يشهد على الحضور القوي للمرأة في هذه الربوع فقد كانت زوجة سلطان أولاد أمبارك  بنت أحمد ولد أمبرح  أمرأة عظيمة ولخذيرة بنت أحمد زيدان كانت مغنية رائعة وما منكم إلا من يعلم في محيطه نساء عظيمات حكيمات كونوا رجالا كبر حجمهم وعلا شأنهم.

قالت بنت أحمد إنها تأثرت كثيرا بالأدباء اللهجيين الذين سطروا في مقاطعهم الأدبية “الكركار” و”انواودار” أو “كلب أنكادي”و”أفركنية أفامناحر  لبتان” إضافة إلى المعلم الولاتي.

أظهرت رئيسة المرصد الوطني في كلمتها أمام ساكنة مقاطعة النعمة إعجابها بالأسر الفنية في منطقة الحوض الشرقي الذين كانوا يعتبرون وسائل إعلام تقليدية ولا شك أن أرض أنجبت بنت أحمد زيدان ومنت عوه جديرة بتقدير  المرأة ووضعها في الصفوف الأمامية.

# تابعونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى