ولد بلال يكتب عن كأس العالم 2022 وما حققت الجارة المغربية من انتصارات
كأس العالم 2022 لم تنته بعد، ولكن يمكن من الآن استخلاص بعض الدروس والعِبر. ومن بين الدروس التي يمكن استخلاصها أولاً وقبل كل شيء :
– 1 – أن جميع القارات لعبت دوراً في كأس العالم هذه. اليابان ، على سبيل المثال، خرجت من مجموعة “الموت” بفوزها على ألمانيا وإسبانيا، و وصلت ثمن النهائي، وكذلك كوريا الجنوبية والسنغال، بينما فازت الكاميرون على البرازيل، وفازت تونس على فرنسا، والسعودية على الأرجنتين. أما المغرب، فله مع الكأس قصة خاصة.
– 2 – كأس 2022، هي كأس المفاجآت حيث شاهدنا إقصاء كبار الكورة الذين سقطوا واحدًا تلو الآخر. خسرت إسبانيا أمام المغرب في ثمن النهائي، والبرتغال في الربع، وسقط البرازيل في الربع أيضا، بينما أُقصيت ألمانيا وبلجيكا في دور المجموعات.
– 3 – صادفت هذه الكأس نهاية جيل من النجوم: رونالدو، ميسي، مودريتش. إن كبار السن في كورة القدم – على عكس السياسة ههه – يرحلون وقد رأينا جيلا من الشباب، بالكاد معروفين، يتمتعون بنضارة ومواهب لا تصدق.
– 4 – كانت القضايا السياسية حاضرة مع الأسف الشديد بدءا بحرمان روسيا التي تأهلت بجدارة لهذا المونديال، وهي الدولة المنظمة له عام 2018، ولكنها منعت من الحضور بإملاء من حلف شمال الأطلسي، وانتهاء بالضغوط الألمانية والأوروبية الهادفة إلى تصدير وقاحتها وسمومها وفشلها الحضاري والأخلاقي، إلخ.
– 5 – أخيرا وليس آخرا لا بد من تسجيل الرسالة التاريخية التي بعث بها وليد الركراكي وفريقه إلى العالم بأسره، مفادها أن المربع الذهبي لم يعد بعيد المنال على المنتخبات الاسلامية والعربية والأفريقية. قالها بعد مباراة ضد البرتغال فاز بها عندما حلق “يوسف النصيري” في سماء دوحة العرب ليسجل هدف العبور إلى نصف النهائي لأول مرّة في التاريخ . ولا شك في أن النهج الدفاعي لأسود الأطلس سيدرس في معاهد ومدارس كرة القدم، بالإضافة إلى الروح القتالية والتضحية والجود بالنفس ودقة التخطيط الذي أبهرت العالم.