ردا على الداه يعقوب في واشنطن ” غزواني ” رجل دولة وخيار أمة / بقلم : الباشا ولد عبدو الله
في البدء إذا كانت حرية الرأي والتعبير منحتك حق المشاركة في وقفة احتجاجية في واشنطن للتعبير عن آرائك السياسية التي لا نتقاطع معك فيها أبدا إلا انه ما كان لك أن تنسى أو تتناسى مكانتك الاجتماعية، وبعدك التاريخي، وعمقك الأسري، وقيمك الأخلاقية التي تربيت عليها كابرا عن كابر أثناء التعبيير أمام أيا كان أحرى بحضور رئيس جمهورية مثل القائد الوطني، محمد ولد الشيخ الغزواني الذي اختاره الشعب الموريتاني بأغلبية ساحقة ( وعائلتك بالمطلق جزء من تلك الأغلبية ) وفي انتخابات شفافة ونزيهة بشهادة الخصوم .
“إضافة” إلى كل ما سبق فإنه ما كان لك أن تنسى أيضا علاقة عائلتك التاريخية بأسرة المجد والعلم والنبل ” أهل الشيخ الغزواني ” والتي لا تزال قائمة إلى اليوم ( بعيدا عن السياسة ) لما أسسها عليه الأجداد من صدق، ووفاء، وتقدير، واعتبار ، وهو ما كان عليك تذكره وأنت توجه عباراتك لرجل مهما كانت مسؤوليته يبقى بمثابة والدك وبمثابتي معك وأي فرد من عائلتك الوافرة الظلال وهذه الأخيرة مهمة للغاية كان عليك استحضارها دائما فالإنسان مهما كان إبن مجتمعه فما لا ينبغي لا ينبغي …
أما بخصوص الشعارات التي رفعتم في وقفتكم غير الموفقة من وجهة نظري فإنها تبقى مجرد شعارات لاكتها الألسن وما عادت تثير انتباه الموريتانيين لعدم صدقيتها وتكذيب الواقع لها فمن يتابع ديناميكية التأثير الإيجابي للبرامج الاجتماعية و المنظومة الديمقراطية و الإنجازات التنموية والنجاحات الدبلوماسية الموريتانية في البلاد منذ اليوم الأول وحتى اليوم من حكم فخامة رئيس الجمهورية السيد، محمد ولد الشيخ الغزواني للبلاد سيدرك تماما أننا أمام حكم مختلف تماما عن سابقيه
فهو رجل يعمل بصمت كرجل دولة لا يهتم بالفرقعات الإعلامية غير الجادة إذ يعزز الحريات ويكرس ثقافة الإنصاف ،ويؤازر الضعفاء، ويهتم بالمساكين، ويحارب الفساد بعقلانية محكمة وحنكة بالغة كما يعمل جاهدا على تذليل الصعاب أمام وطن أنهكته التراكمات وعاث فيه الفساد وأغرقت فيه المؤسسات على مدى عقود من الزمن فما كان منه إلا أن يكون رجل المرحلة والعبور الآمن بالبلاد نحو النمو والرفاه ودولة المؤسسات وهو ما كان على النخبة مسايرته ومواكبته لعظيم ما يقوم به لصالح البلاد والعباد بدلا من التشويش والشوشرة غير المبررة .
إن من يريد أن يتحدث عن مستوى الإنجازات اليوم في ربوع موريتانيا وفي جميع المجالات التنموية لابد له من الميدانية بدل الافتراضية التي يظل صاحبها يسبح خلف سراب اللايكات الوهمية التي لا تعبر بالضرورة عن الواقع فهناك المشاريع العملاقة التي أنجزت في ” آدوابه ” والقرى ” والبلديات الريفية ” والمركزية ” التي لا يمكن تجاهلها كانت حلما في ما مضى لدى مهمشي الأنظمة السابقة وورقة سياسية لدى معارضة الوهم ، وحده رئيس الجمهورية السيد، محمد ولد الشيخ الغزواني عرى تلك الأوهام وحول الأحلام إلى حقائق ماثلة لا ينكرها إلا مكابر أو مغيب حيث لا يدري بخطابات عدمية لم تعد تنطلي على الموريتانيين وتجاوزتها المرحلة بشهادة الشركاء الدوليين والوطنيين ، وذلك بدليل جودة الإنجاز وأهمية المنجز وسط إرادة صادقة لصاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني منطلقها الثابت هو الإخلاص في العمل و الإيمان بخدمة الوطن دون رياء ولا منة .
إنه علينا أن نستحضر دائما في تقييمنا مهما كانت مواقفنا السياسية أخلاقنا وأبعادنا الاجتماعية وعلاقاتنا التاريخية خصوصا مع منهم بمثابة أنفسنا مهما كانت مسؤولياتهم خصوصا إذا كان رئيسا منتخبا من طرف الشعب ، كما أنه علينا أن ندرك أن إنجازات رئيس الجمهورية السيد، محمد ولد الشيخ الغزواني انجازات رجل دولة وخيار أمة لا يمكن حجبها بغربال فهي ماثلة للعيان .