المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة يبدأ حملته التحسيسية والاتصالية من قلب ولاية لعصابة (تفاصيل)

بدأت بعثة المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة، برئاسة السيدة: “مهلة بنت أحمد ولد طالبنا”، حملتها التحسيسية والاتصالية، من قلب ولاية لعصابة، بعد أن قامت بحملات مماثلة، في كافة مقاطعات الحوض الشرقي والحوض الغربي.

نظمت البعثة لقاء شعبيا بحضور السلطات الإدارية والأمنية ومنظمات المجتمع المدني والأئمة وشيوخ المحاظر في إطار الحملة التحسيسية والاتصالية التي تهدف إلى التعريف الشامل بدور المرصد وأهدافه الرامية إلى الدفاع بشكل متواصل عن حقوق المرأة والفتاة.

تحدثت رئيسة المرصد الوطني السيدة مهلة بنت أحمد أمام جماهير عريضة من نساء مقاطعة كيفة مشيدة بتاريخ المدينة العريقة وأصالة أهلها وثقافتهم الضاربة في القدم.

كان لقاء بنت أحمد بساكنة كيفة فرصة لتنوير الحاضرين بأهمية المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة وما يعلب من أدوار رفيعة في سبيل الدفاع بكل استماتة عن حقوق المرأة والفتاة وبذل كافة الجهود المضنية من أجل تمكينها من مكانة مريحة في قلب الأسرة الموريتانية.

قالت بنت أحمد في كلمتها إنهم قدموا إلى كيفة  للتعريف بالمرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة وهو عبارة عن هيئة حكومية استشارية اطلقتها الحكومة من أجل حماية وترقية الإنسان والفتيات.

و بينت أن المرصد يعمل على تمكين النساء من حقوقهم كاملة غير منقوصة كما بينت أن كل ما سبق من القوانين والمشاريع والدراسات والبرامج لم يصل إلى النساء منه إلا النزر القليل الشيء الذي جعل رئيس الجمهورية يعقد عزمه بإنشاء هيئة خاصة بحقوق المرأة والفتاة تمثلت في هيئة حقوقية مثل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.

أرادت الحكومة بإنشائها أن تمكن المرأة من كافة حقوقها كما أرادت منها مساعدة السلطات الإدارية والبرلمان والمجتمع المدني في كل ما يتعلق بحقوق النساء والفتيات.

اختارت بنت أحمد أن تعرف جماهير كيفة على حقوق المرأة والفتاة لتظهر لهم وجود حقوق متنوعة منها الاجتماعية ومنها الاقتصادية ومنها السياسية.

أما الحقوق الاجتماعية فلها الحق في التعليم الذي أمر الله به المسلم والمسلمة أن يتعلموا من المهد إلى اللحد ينبغي لكل إنسان أن يقرأ والنساء في حاجة للتعليم  حتى أعلى المستويات كما لهم الحق في التمكين التعليمي والتكويني.

أما عن الحق الاقتصادي فينبغي أن تمكن من نصيبها من التشغيل والتوظيف و التمويلات إن وجدوا وكان للدولة اهتمام بمنح نصيب للنساء يهدف إلى تمويل المشاريع النسائية والمجتمع المدني والتعاونيات فينبغي أن يكون للنساء نصيب خاص من تلك التمويلات المالية.

دعت في هذا الإطار إلى الالتزام بتعليم المرأة إلى أعلى المستويات الدراسية لأن الدراسة ترفع بيتا لا عماد والمرأة يحب أن ترفع عمادها وترفع عماد مجتمعها ونحن في حاجة إلى النساء العالمات والباحثات الدارسات لمختلف المجالات الفقهية..

سبق وأن قلت لكم إن التمكين الاقتصادي ضروري إن كان للمرأة دخل أو راتب أومشروع فهذا يساعد الأسرة على تربية أبنائها وتكون بذلك ذراعا قويا داخل البيا يساعد الرجل في تربية نشأته بنجاح وهذا هو الحق الاقتصادي.

وبخصوص الحق السياسي المتمثل في المشاركة السياسية فلا يمكن أن يبقى الأخوة الرجال يجمعون بطاقات التعريف ويقومون بتشغيل النساء في الحملات وبناء الخيام وإذا تم التوجه إلى صياغة اللوائح الانتخابية يكن بها حضور نسوي طفيف جدا وإذا حاولوا وضع أمرأة في اللائحة تكن رمزية فهذا لا يمكن تقدم المجتمع معه.

انطلاقا من هذا فلا بد من تقدم المجتمع والمجتمع لا يمكن أن يتقدم إلا بنسائه و لا شك أنكم تتظرون إلى دول الجوار وما حل بها من تفكك في المؤسسات فقد وقعوا في ذلك بسبب إقصائهم لنسائهم.

وأصافت بنت أحمد إن  رسالة المرصد لم تكن موجهة للنساء بمفردهم فقد طلبنا وجود الرجال ووجود العلماء والأئمة ونريد من خلال ذلك أن يعلم الجميع أن الرسالة موجهة للمجتمع وأن هذه رسالتهم وتدريس البنات واجب وعلى الرجال أن لا يتركوا بناتهم دون تدريس ولاتكوين.

قالت بنت أحمد إن علاج ظاهرة العنف أمر أساسي و هي ظاهرة دخيلة على والمجتمع ومجتمعنا الأول كان يكرم المرأة ويبالغ في إحسانها تبجيلا وغناء لكن من الواجب أن لا يجدوا من يغني عليهم قبل إنهاء مشوارهم الدراسي وحتى يتمكنوا من الولوج إلى الوظائف والتكوين والتشغيل.

# تابعونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى