ميثاق لحراطين”: تمثيل المكونة في الدوائر الانتخابية لا يبعث على الارتياح
وصف”الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين” مستوى تمثيل لحراطين في الأحزاب السياسية والدوائر الانتخابية في موريتانيا بأنه “لا يبعث على الارتياح إن لم يكن العكس”.
جاء وصف الميثاق للوضعية الحالية للحراطين في رسالة قال إنه وجهها إلى المؤسسات الحزبية في البلاد، واستعرضها اليوم في مؤتمر صحفي بالعاصمة نواكشوط.
ولفت الميثاق في رسالته إلى أن “هذه المكونة لا يوجد لها تمثيل سياسي على المستوى المحلي والجهوي في الاستحقاقات والأدهى من ذلك أن بعض الولايات لا يوجد فيها نائب واحد من هذه المكونة”.
ومثل الميثاق لنقص تمثيل المكونة في الدوائر الانتخابية، بوضعيتها في البرلمان الحالي حيث “يبلغ عدد النواب 157 نائبا من بينها حدود 20 نائبا فقط من لحراطين”، فيما “توجد ولايات كالحوضين بها أزيد من 10 نواب لا يوجد من بينهم أي نائب من مكون لحراطين”.
وعلى المستوى البلدي قال ميثاق لحراطين إن تمثيل لحراطين “يكاد يكون شبه معدوم” بحيث لا يوجد في نواكشوط “سوى مقعد عمدة واحد للحراطين ونفس الشيء بالنسبة للمجالس الجهوية”.
وطالبت الرسالة بتمثيل “حقيقي وليس صوري” للمكونة في الاستحقاقات البلدية والجهوية والنيابية القادمة من خلال “ترشيحهم في المقاعد المتقدمة المنافسة في جميع الأحزاب”.
وطالبت الرسالة باعتماد مبدأ النسبية “مراعاة للحجم الديمغرافي لمكونة لحراطين في جميع الأحزاب على مستوى البلديات والمجالس الجهوية والنيابيات”، بالإضافة إلى “أن تستفيد المرأة الحرطانية من التمييز الإيجابي المخصص للنساء”.
وردا على سؤال لموفد وكالة لأخبار للمؤتمر الصحفي، حول الأسباب التي يراها الميثاق آلت بتمثيل لحراطين في الدوائر الانتخابية إلى الوضع الذي رصدته الرسالة، استعرض رئيس الميثاق يرب ولد نافع أسبابا ذكر من بينها المعايير القبلية المتبعة في الترشيحات الانتخابية، خصوصا على مستوى الحزب الأكبر في البلاد، الحزب الحاكم.
وأضاف ولد نافع ردا على سؤال آخر للأخبار حول مدى سلامة فهم رسالة الميثاق كدعوة للمحاصصة الشرائحية في الانتخابات القادمة، قال ولد نافع إن الميثاق “لا يطالب بالمحاصصة الشرائحية لكن يطالب بإنصاف مكون لحراطين”.