وينقضي الإضراب وتبقى الوطنية والمهنية والمروءة / السيد ولد صمب أنجاي

في سادس يوم من الإضراب الذي دعت له بعض نقابات التعليم الثانوي والأساسي يكون لزاما وحتميا علينا بعث رسالتين اثنتين : الأولى أن الإضراب حق مكفول للجميع حسب النظم والقوانين المنظمة له لكن لا بد له من مبرارات ومسوغات تجاهلها قومنا المضربين خاصة في جو من الانفتاح لم يؤلف مثله قط لدى معالي الوزير والأمس القريب شاهد على ذلك حيث تظل الابواب موصدة أمام النقابيين وحتى انه يتم تقزيم حجمهم واليوم في ظل جو التهدئة والوئام الذي تنتهجه الدولة – والحمد لله رب العالمين – يجد الكل ذاته ويصغى لرأيه حتى ولو كان معارضا وهو ما فهمه المضربون قبل غيرهم حيث استغلوا جو الدمقرطة والتهدئة وسياسة الباب المفتوح كي ينفذوا اضرابا خارج النظم ويقفز على المكتسبات ويعكر صفو كل الطامحين الى مواصلة إصلاح منظومتنا التربوية التي ظلت تترنح بين العشوائية والنسيان لكننا نقول لهم إن أيام الإضراب التي خلت لم تؤثر على سير المؤسسات التربوية على مستوى الوطن وخاصة ولاية لعصابه العصية على ان يضحي المدرسون بمستقبل الأجيال .

والرسالة الثانية نوجهها إلى المدرسين الأحرار الخيرين الوطنيين المهنيين في ولاية لعصابه خاصة وفي ربوع الوطن بشكل عام والذين غلبوا المصلحة العامة على المصلحة الضيقة ولبوا نداء الواجب والوطن فأختاروا طريق الولاء للوطن محكمين ضمائرهم الشريفة والمشرفة ولم ينجرفوا وراء إضراب ذووه يعيشون خارج السور الزمكاني إضراب تفوح منه رائحة قرع طبول السياسة لكن دعاة الإضراب اصطدموا بالواقع حينما لم يجد الإضراب آذانا صاغية لدى المدرسين الوطنيين الأحرار الذين قابلوه بالرفض فلهؤلاء أرفع قبعتي وأزف اليهم تحايانا الخالصة فنقول لهم نهارا جهارا إن الدولة تجعل في أولوياتها تحسين ظروف جميع المواطنين وخاصة المدرسين بوصفهم العمود الفقري للسياسات التنموية بعيدا عن الضغوطات وتهييج الشارع وقرع أجراس التشويش على قاطرة الإصلاح فكلما تحسنت الظروف الاقتصادية طبيعي أن ينعكس ذلك على ظروف المدرسين .

وحتى لا نعيش خارج السور ونتنكر للحقيقة في صبائها نقول إن الإضراب ولله الحمد لم يؤثر على سير العملية التربوية في مقاطعات ولاية لعصابه ما يعني أن السواد الأعظم من إخوتنا الأساتذة لم يعد ينطلي عليهم أن الإضراب به عجينة طبخة الساسة المغطاة بمساحيق القفز على الواقع والواقعية ونكران لكل ما قيم ويقام به من تحسينات مادية ومعنوية للمدرسين.

كيفة بتاريخ : 25/02/2023

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى