“بيان” المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة (تفاصيل )
�يتوجه المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة برئاسة السيدة مهلة أحمد طالبنا وجميع أعضاء المجلس التوجيهي بخالص التهاني والتبريكات إلى المرأة في موريتانيا، وفِي جميع دول العالم بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، والذي يوافق 08 مارس من كل عام.�إن العيد الدولي للمرأة مناسبة هامة يغتنمها المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة للتذكير بالأوضاع المزرية للمرأة والفتاة في الوسط الريفي وما تعانيه رغم كل ما قيم به حتى الآن، من الإقصاء والعنف المنزلي وإهمال أطفالها في حالات الطلاق، وصعوبة ولوج الفتيات إلى مؤسسات التعليم الثانوي والتكوين المهني، حيث لم تحصلن على حقهن الكامل في التعليم والتوظيف والمشاركة السياسية، ولم تتمكن من الحصول على الموارد الاقتصادية الضرورية ولا الولوج المناسب إلى دوائر صنع القرار.�إن إقصاء المرأة واختزال غالبية المجتمع لدورها في تدبير شؤون المنزل فقط من أبرز أسباب ضعف وهشاشة الأوضاع التنموية في بلدنا، في حين أن المرأة برهنت على مر التاريخ على تعدد قدراتها ومواهبها وعلى قوتها وشجاعتها ونجاحها في القيام بمهام متعددة في آن واحد وفي مجالات مختلفة عندما تتوفر لها الظروف اللائقة..�إن قيم ديننا الاسلامي تفرض علينا جميعا رجالا ونساء تكريم الانسان مهما كان جنسه وحيثما كان موقعه في الأسرة وفي المجتمع، ولتغيير واقع المرأة في وطننا علينا التحلي بروح الانصاف والتعاون المتبادل وعلى الرجل أن يدرك ضرورة إسهامه في المسؤوليات الأسرية وخاصة في تربية وحضانة الأطفال. .�إننا في المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة إذ نثمن عاليا ما تم القيام به لصالح النساء حتى الآن من اهتمام بالقضايا المتعلقة بحماية وترقية حقوق المرأة وما تم إنجازه من برامج اجتماعية، مازلنا نتطلع إلى مزيد من المساواة والمناصفة بين الرجل والمرأة، ونطالب بالحماية والعناية التامة بالمرأة والفتاة، وإلى مناصرة كافة قضايا حقوقهما ومن جملتها القضاء على العنف بجميع أشكاله وعلى العادات والتقاليد السلبية والمعيقة لتنمية المرأة وتمكينها ومنحها ما تستحق من الاحترام والاهتمام.�كما نود التذكير بضرورة إشراك المرأة في مراجعة القوانين والسياسات وتنفيذ البرامج التنموية وتكثيف الجهود من اجل تمكينها تربية وتعليما وتكوينا وتوظيفا وتمويلا لتكون قادرة على القيام بالمسؤوليات المطلوبة.