مهلة بنت أحمد كفاءة نسائية ناجحة وتاريخ حافل بالتنوع والعطاء (خاص)
من بين نسائنا نساء تركوا بصمات إيجابية واضحة في دفاتر الحياة، نتيجة لما تسلل إلى نفوسهم من النبل ومقارعة البيئة الفاسدة، بأعمالهم الصالحة، التي رسموا من خلال المهام المسندة إليهم، عبر تاريخهم الوظيفي، بحسن الأداء وبياض اليد ووضوح الرؤية و التعاطي مع القضايا الكبرى، بكل تعقل وتأن منحهم النجاح، في مسيرتهم الحياتية.
لا يراودني أدنى شك، في أن من بين نساء الوطن الخيرات، الذين نقشوا أسماءهم بأحرف من ذهب، تاركين في كل المحطات الوظيفية إرثا من العطاء المميز والعمل الجاد، الذي يترجم عن مدى تشبثهم بالوطنية الصادقة البعيدة من الزيف والمحاباة، الأخت: “الفاضلة مهلة بنت أحمد ولد طالبن” فهي في طليعة من خدموا الوطن، بصدق وقناعة راسخة إيمانا منها بالإصلاح وتكريسا لدولة القانون.
جسدت معنى الوطنية الصادقة في فترات تسييرها، داخل أروقة المؤسسات زارعة القيم الفاضلة والأخلاق النادرة، راسمة نوعا من التعامل بينها وبين عمال المؤسسات وروادها، الذين لا زالوا يذكرون فضلها وأخلاقها وعلو كعبها في المعارف ووضوح الفكر والانفتاح وإشراك الجميع في التشاور، لرسم طريق واضح للصعود بالمؤسسات إلى بر الأمان.
تجلى أمرها وعلى شأنها في فترة تسييرها للثقافة، مقدمة في هذا المرفق ما لم يقدم آخرون من العطاء والتميز والبناء، مشكلة لحراك ثقافي أعطى أكله وعم نفعه وتطايرت به ركبان المهرجانات الثقافية المختلفة والمسابقات المميزة، التي كانت سبيلا إلى حراك الساحة الثقافية، بعد سنوات من الضياع والركود.
لا يختلف اثنان في ما تملك مهلة بنت أحمد من الكفاءة والقبول في مختلف الأوساط، بفضل ما قدمت أثناء الوظائف لأنواع الناس من التسهيلات وبساطة الولوج إلى الخدمات، دون ميز ولا تمييز لأي كان بغض النظر عن شكله ولونه وانتمائه.
رحب الجميع بتعيينها على “المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة”، واعتبروه لفتة كريمة من قبل رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على الكفاءة النسائية المميزة ذات البعد الوطني النادر، آملين أن يتكرر انتقاء شخصيات مماثلة، عسى أن يشكل ذلك طريقا إلى النهضة بالمؤسسات والوطن والمواطن.
بقلم: أحمد ولد طالبن