لماذا لم تواكب أحزاب الأغلبية زيارة الرئيس غزواني لولايات الضفة؟
شهدت زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لولايات الضفة أهمية كبيرة، حيث تميزت بتدشين عدد من المشاريع التنموية في مجالات الكهرباء، والزراعة، والبنية التحتية، بالإضافة إلى اهتمامه الإنساني البالغ بإيواء المتضررين من الفيضانات ومشاهدة معاناتهم بشكل مباشر لتقديم الحلول العاجلة.
كانت الزيارة فرصة لتعزيز التنمية وإظهار التلاحم بين القيادة والشعب.
برز دور حزب الإنصاف بفعالية خلال الزيارة، حيث عمل على تأطير قواعده الشعبية وحشدها بشكل مكثف لاستقبال الرئيس في الولايات الثلاث.
وشهدت المحطات التي زارها الرئيس مشاركة قوية من مناصري الحزب الذين حرصوا على التعبير عن دعمهم الكامل لسياسات الرئيس ومشاريعه التنموية.
كما كان لحزب الوحدة والتنمية حضور متميز، بقيادة رئيسه الشيخ بوي ولد شيخنا، الذي حرص على تنظيم جهود مناصري الحزب في ولاية لبراكنة، وخاصة في بلديتي ولد بيرم ودار البركة.
وتميزت هذه المحطات باستقبالات حاشدة عكست قوة التعبئة التي قام بها الحزب، وامتد هذا الحضور إلى ولاية كيدي ماغة، حيث نجح الحزب في تنظيم استقبال شعبي ضخم دعماً للرئيس وبرنامجه التنموي.
على الرغم من الأداء المشرف لحزبي الإنصاف والوحدة والتنمية، يبقى التساؤل قائماً حول غياب بعض أحزاب الأغلبية عن مواكبة هذه الزيارة المهمة.
هذا الغياب يثير علامات استفهام حول مدى جاهزية هذه الأحزاب للتفاعل مع قواعدها الشعبية، خاصة في المناطق التي تعاني من كوارث طبيعية مثل الفيضانات.
إن غياب بعض أحزاب الأغلبية عن مواكبة زيارة بهذه الأهمية يطرح تساؤلات عن مدى استعدادها للمشاركة الفاعلة في دعم سياسات الرئيس وتفعيل دورها السياسي.
يستدعي هذا الغياب مراجعات داخلية لهذه الأحزاب لتحديد مواطن الضعف والعمل على معالجتها، بما يضمن مستقبلاً حضوراً أقوى في مثل هذه المناسبات الوطنية المهمة.