العمدة السابق لبلدية هامد يشيد بجهود الرئيس غزواني في حديث له عن السياسة وعن الوحدة الوطنية (مقابة)

خص العمدة السابق لبلدية هامد الواقعة بمقاطعة كنكوصة بولاية لعصابة الإطار يوسف محمود دابا موقع “الأيام نت” وموقع “آخر قرار” بلقاء صحفي تحدث فيه عن السياسية والوحدة الوطنية وما تحقق من مكاسب في السنوات الأربعة الماضية من نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

أجاب العمدة السابق لبلدية هامد أثناء لقائه مع الصحافة على التساؤلات التالية:

سؤال: قبل أن نبدأ  في الحديث عن السياسية ببلدية هامد نريد منكم تعريفا مقتضبا عن هذه البلدية التي تعتبر جسر تواصل بيننا مع دولة مالي الشقيقة..؟

الجواب: بلدية هامد بلدية حدودية ويتجاوز عدد سكانها ثلاثين ألف نسمة وتحتضن 118 قرية يحدها من الشمال بلدية كنكوصة ومن الغرب بلدية ولد ينجه بولاية كيدي ماغا ومن الجنوب الجارة المالية الشقيقة ومن الشرق بلدية أبلاجميل وتناها.

يقطن في هذه البلدية عدد كبير من المواطنين تربطه علاقات وطيدة بالجارة المالية ولهم علاقات حسنة معها ويتبادلون في كثير من المجالات كالمجال الاجتماعي والمجال التنموي والمجال الصحي الذي بموجبه يفدون إلينا لتلقي العلاج كما نفد إليهم للبحث عن نفس المهمة.

السؤال: ما السر الذي جعلكم لم تغاضبوا رغم أن المغاضبة أخذها عدد من العمد بمنطقتكم حين شعروا بقوة قواعدهم الشعبية وأنتم من بين الذين حظوا بمد شعبي وبقبول في حيزهم الانتخابي إذا لما ذا فضلتم البقاء في حزب الإنصاف.

الجواب: السبب الذي جعلنا لم نغاضب هو كوننا حزبيين وداعمين لفخامة رئيس الجمهوية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي رأينا أن سياسته سياسة جامعة شاهدنا ذلك بالعين المجردة ونعلم أن الحزب هو الذراع الأول لصاحب الفخامة الذي يسهر على سياسته وتنفيذ برنامجه.

من هذا المنطلق اخترنا احترام القرارات الصادرة عن المكتب التنفيذي للحزب حفاظا على ما قدمنا من إنجازات وخدمات مهمة للساكنة المحلية ببلدية هامد الشيء الذي جعلنا نلتزم بالحزبية وندعم كافة الخيارات الصادرة عنه رغم كون حلف المواطنة الذي يتزعمه معالي الوزير لمرابط ولد بناهي كان في طليعة الداعمين لكافة الخيارات الصادرة عن حزب الإنصاف.

وهنا ننتهز الفرصة لنؤكد على أن ولد بناهي يملك قواعد شعبية عريضة بمنطقة لعصابة ظهرت جلية في الاستحقاقات الأخيرة.

السؤال: كيف ترون تجربتكم في بلدية هامد وما ذا قدمتم من خلالها للساكنة..؟

الجواب: تجربتنا في بلدية هامد كانت تجربة لا بأس بها رغم ما تعرضنا له من في المأمورية الأولى من مضايقات من المجلس البلدي وبفضل الله كانت ناجحة ركزنا خلالها على جانب الوحدة الوطنية ليتجلى ذلك في كونها من 2013 لم يقص فيها أي مواطن على أساس انتماء سياسي أوعرقي أو طائفي.

لقد اتخذت خططا طموحة من أجل النهوض بالبلدية وتقديم إنجازات مهمة وهو ما تحقق بفضل الانفتاح والتشاور والتشارك مع الجميع وتابعنا بتفحص برنامج فخامة رئيس الجمهورية في مختلف المجالات انطلاقا من التعليم والصحة واستطعنا أن نتواصل مع بعض الجهات العليا في البلد حتى تم فك العزلة عن بلدية هامد بفضل السياسات الرشيدة والحكيمة لصاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

شكل مرور الطريق من قلب عاصمة بلدية هامد نقلة نوعية للبلدية التي كانت تعيش في عزلة وتهميش غير مسبوق ولما علم صاحب الفخامة بما تعيش الساكنة في هذه المنطقة من العزلة والإقصاء والتهميش قرر فك العزلة عنها لترتبط بمختلف ولايات الوطن الحبيب.

إذا من هنا يتضح أننا في تجربتنا في بلدية هامد استطعنا أن نفك العزلة عنها وهو أمر كان بعيد المنال وأعطى طعما خاصا للتجربة البلدية  لا بأس به رغم الجوائح التي عانت منها موريتانيا خلال السنوات الماضية وقد تركنا بها بصمة لا يمكن التغطية عليها في المدى القريب.

سؤال: شهد كثير من المتتبعين في المشهد الإعلامي بمنطقة كنكوصة وغيرها من المناطق الأخرى أنكم لعبتم دورا مهما في الوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي بما تنصحون نظراءكم من قادة الرأي والمشورة لاتخاذ نفس النهج..؟

الجواب: شكرا على هذه السؤال لأهميته وكنت أحب أن يكون السؤال الأول وينبغي أن نركز عليه لكونه الشغل الشاغل لنا كموريتانيين لقد بذلنا جهودا كبيرة في هذا المجال رغم كوننا كنا نعمل على مستوى ضيق تمثل في بلدية هامد ومقاطعة كنكوصة وولاية لعصابة ورغم ذلك بذلنا ما بوسعنا في هذا الاتجاه.

نقول عبر هذا المنبر أن الوحدة الوطنية هي صمام أمان الشعب والدولة إذا نحن كموريتانيين اليوم ينبغي أن لا يوجد فينا أحد غير معني بدولته أو يشعر بالاستهداف كمواطن أو يرى أنه غير معني بدولته واستغرب كون بعض الأشخاص تراوده الشكوك في هذا المنحى.

وهنا أقول أنه من ستينات القرن الماضي والمجتمع الموريتاني مجتمع واحد بجميع مكوناته ولا تستطيع أي مكونة الغناء عن المكونة الأخرى ولا يمكن أن تقطن إحدى المكونات دون وجود المكونات الأخرى.

وأؤكد أننا واجهنا كثيرا من التحديات لكوننا لم نمنح الفرصة لأي أحد يسعى للتفرقة واللعب على تمزيق وحدتنا سواء كان في مجال البرنامج التنموي للبلدية أو في إطار السياسية أو في إطار المشاكل الأخرى التي يحاول البعض أن يتخذها مطية ليرتكبها بعض المخربين الذين خلت قلوبهم من الوطنية.

وقال عمدة هامد السابق في حديثه أن موريتانيا لنا جميعا وعلينا أن نحافظ عليها ونتجاوز هذا عربي أسمر وهذا عربي أبيض وهذا زنجي فهذه المسميات لا قيمة لها ويريد منها البعض أن يفرق بها بين المجتمع فهذا البلد لنا جمعيا وكل أحد منا معني بترسيخ الوحدةوالوطنية وليس عليه أن تراوده الشكوك حال كونه لم يؤالفه الحظ ليرى أنه غير مستهدف أو غير معني.

ومن هنا ندعو كافة الشعب الموريتاني إلى التماسك واغتنام الفرصة وجود الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني التي نعتبرها فرصة ذهبية لكونه الرئيس الوحيد الذي استطاع أن يجمع الطيف السياسي وحاول إشراكهم في جميع المناسبات الوطنية وأخذ رأيهم وهذا طبعا يجب أن يثمن من طرف الجميع.

 

يتواصل..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى