رئيس زاوية الشيخ سيد الخير الشيخ الغيث ولد الشيخ أحمد الهيبه يصدر بيانا للرأي العام الوطني (نص البيان)
إننا في زاوية الشيخ سيد الخير لنهيب بجميع المسلمين في العالم وخصوصا في بلادنا بلاد المنارة والرباط أن نقف وقفة رجل واحد في صف واحد للدفاع عن جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو سيدنا وشفيعنا وهادينا إلى صراط الله المستقيم؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ ؛ وإذ أطلب من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وولاة أمورها أن ينفذوا حكم الله ورسوله في كل من أساء إلى جناب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أجمعت عليه الأمة المعصومة المتمثل في إعدام الزنديق حدا أو كفرا تاب أو لم يتب وإنا لنبرء إلى الله من كل شيطان مارد وكل متكبر جبار والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
وتأسيسا على اللغط والمساجلات المتعددة المنشورة إثر تصريحات النائب محمد بوي ولد الشيخ ماموني فإن الزاوية ممثلة في شيخها ونيابة عن الزوايا الصوفية وخصوصا الزاوية الفاضلية لتهيب بجميع المدونين والكتاب بتجنب حرمة هذه الأسرة الفاضلة ذات المقام والشهرة المعهودة عنها من تربية للقلوب ومحبة للمؤمنين وألا تتحمل مسؤولية مداخلة برلمانية أيا كان انتماؤها، فالمسؤولية البرلمانية لا تنتمي لجهة ولا قبيلة ولا أسرة بل مسؤولية المتصدر للشأن العام ويتحمل مسؤوليته في ذلك.
وإني شخصيا إذ أدين كل قول أو فعل يسيء إلى مقامات الأشخاص وتجريحهم فالمسألة ليست شخصية ولا قبلية ولا جهوية.
إن أسرة أهل الشيخ محمد فاضل تجمعها أواصر الأخوة والمحبة مع كل أبناء هذا الوطن وخصوصا ما اشتمل عليه من أسر الصلاح والمعرفة والخلق فإنهم من مشكاة واحدة ارتوت من ميراث سيد المرسلين وخاتم النبيئين المبعوث رحمة للعالمين صاحب الخلق العظيم المأدب من رب العالمين فهو الرؤوف الرحيم الموصوف بمتمم مكارم الأخلاق صلاة ربي وسلامه عليه.
كما أخص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني سليل أسرة الصلاح والولاية التي تجمعنا به كل أواصر الأخوة والمحبة وظل دوحة الإيمان ومقام الإحسان الذي ورثه عن سلفه الصالح وجده الشيخ محمد محمود الملقب بالخلف، وهو ما قد تعزز منذ وصوله دفة الحكم في البلاد حيث كانت أسرة أهل الشيخ محمد فاضل من أول مناصريه الداعمين له في كل الأحوال فلا يزيدها ولا ينقصها حصول مكاسب أو عدمها فهي علاقة أخوة في الله ومحبة روحية لا تكدرها خطوب الزمان.
وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا وعلى بلدنا نعمتي الأمن والاستقرار وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يوفق أمة محمد صلى الله عليه وسلم وولاة أمورها ليقيموا الحد على كل من تسول له نفسه الإساءة إلى سيد المرسلين وفقا لشريعته ومنهجه صلى الله عليه وسلم حيث أجمعت الأمة المعصومة على قتل الزنديق كفرا أوحدا والله المستعان على ما يصفون والحمد لله رب العالمين.