قراءة موضوعية لندوة سياسية بالإذاعة الوطنية للمدون الكبير محمد محمود ولد بتار
تابعت البارحة ندوة أقامتها الإذاعة الوطنية ،استدعت لها عناصر من الأغلبية والمعارضة والمجتمع المدني،كان عنوانها الفساد.
خرجت من متابعة الندوة باِحتمالين واردين:
الاحتمال الأول: هو أن هذه الندوة تهيئ الرأي العالم لتعديل حكومي كبير حسب معايير الكفاءة ونظافة اليد،وقد تظهر فيه عناصر شابة..
والاحتمال الثاني: هو أن تكون هذه الندوة بمثابة تمهيد للدخول مباشرة في إصلاح حقيقي،خاصة أن الساحة الوطنية باتت مهيئة للإصلاح ، لا بل أصبح الإصلاح مطلبا جماهيريا يسعى إليه الجميع، ولم يعد معقولا ولا واردا التمادي في رفض الاستجابة لصوت الجماهير..وهناك مؤشرات ذكرها أصحاب الندوة تحسب لصالح النظام الجديد..
وإذا كان بعض العناصر ذكر هذه المؤشرات على استحياء،ولهم مبرراتهم الواردة في ذلك،فإن الجميع متفقون على ضرورة نبذ الفساد والمفسدين، مطالبين بالقطيعة التامة مع تلك المسلكيات، التي حرمت البلاد والعباد من فرص كثيرة ضيعناها في إقامة دولة بالمعنى الحقيقي..
وخلاصة القول إن الدول من حولنا والتي هي في معظمها أكثر سكانا وأفقر منا تتقدم بشكل لافت سنة بعد أخرى،بينما نتراجع نحن قليلو السكان كثيرو الموارد خطوات إلى الوراء والسبب هو استشراء وتغول الفساد في جميع مرافق الدولة.