هل ستكلف لجنة تسيير صندوق دعم الصحافة المستقلة نفسها عناء البحث عن المؤسسات الجادة
لا شك أن من بين المؤسسات الإعلامية المستقلة المقروءة في موريتانيا مؤسسات مهمة وجادة رغم التباين في الأقدمية والتجربة و الإمكانيات وفي هذا المنوال يمكننا أن نقسم من وصفناهم بالجدية إلى قسمين لا ثالث لهما.
– مؤسسات تملك إمكانيات تخولها من تقديم محتوى جيد مع استطاعتها الحضور في المشهد الوطني بكل تجلياته من خلال المحتويات الجيدة التي تقدم و قدرتها على نقل المعلومات من أكثر من مكان حسب مهنية القائمين عليها واتساع الانتشار .
– مؤسسات متوسطة وحاضرة في الساحة الوطنية لها معالجات صحفية مهمة تتجلى في تقديمها لخدمات إعلامية قيمة في ظل ضعف الوسائل المادية واللوجستية و لم يثنيها الضعف ونقص الأدوات عن تقديم محتويات بمستجدات الساحة الوطنية.
انطلاقا مما أشرنا له بخصوص المؤسسات الجادة نأمل أن تحتكم لجنة تسيير صندوق دعم الصحافة المستقلة إلى عمل المؤسسات وأدائها بكل تمعن وتقوم بتقييمها على أساس العمل الذي يحتاج إلى مراجعة دقيقة ومتأنية للمحتويات المقدمة من طرف كل مؤسسة حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
على اللجنة أن تكون على قدر المسئولية وأن لا تظلم المؤسسات ذات الإنتاجية والمقروئية والحضور حقها الذي على أساسه يجب أن تجد تعويضات مالية معتبرة تشجيعا على الاستمرارية وإسهاما ولو بشكل ضئيل في النفقات السنوية المتشعبة انطلاقا من الإيجار ورواتب العمال والتنقل لتمكين الرأي العام الوطني من المعلومة الصحيحة.
نأمل أن تتمتع لجنة تسيير صندوق دعم الصحافة المستقلة لسنة 2023 بقدر من الشفافية والمسؤولية تبتعد فيه عن نهج اللجان السابقة بعمل جبار يمنح كل ذي حق حقه (وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
بقلم المدير الناشر لموقع الأيام نت أحمد ولد طالبن